الحدث- محمد خبيصة
كشف الباحث و المختص في الشؤون الإسرائيلية أحمد الحاج، أن الاقتصاد الإسرائيلي تعرض لأكبر ضرر خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، الذي تصادف، اليوم الثلاثاء ذكراها الأولى.
وجاء في بحث أعده الحاج، وأعلنت نتائجه اليوم، أن الخسائر الإسرائيلية، جاءت نتيجة للصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة باتجاه المطارات والموانيء الإسرائيلية، "ما أدى إلى تراجع الاستثمار، وتضرر الميزانية الإسرائيلية، بازدياد التكاليف العسكرية، وتراجع النمو الاقتصادي".
ووفق البحث، فإن قطاع السياحة كان المتضرر الأكبر، "والذي تراجع بنسبة 75٪ خلال أيام الحرب، بسبب إلغاء مئات آلاف الحجوزات، وانهيار السياحة الداخلية، وتعطل المرافق السياحية الواقعة في دائرة مرمى الصواريخ الفلسطينية".
وتسببت الحرب، بسقوط أكثر من 2200 شهيد، واقتصادياً، تضررت أكثر من 5000 منشأة اقتصادية، منها نحو 550 منشأة تضررت بشكل كامل، وفق وزارة الأشغال العامة والإسكان.
وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية، انطوان شلحت، إن صناعة السياحة ما تزال حتى اليوم تعاني من تراجع في أعداد السياح، "بدأ منذ عدة سنوات بسبب الحروب التي تنفذها إسرائيل، سواء في قطاع غزة أو مع حزب الله، والعمليات العسكرية في الضفة الغربية".
وأضاف، أن "الاقتصاد الإسرائيلي تعرض إلى موجة من ردود الفعل الدولية، عبر تنفيذ حملات مقاطعة اقتصادية، كما يحصل الآن مع العديد من دول الاتحاد الأوروبي".
وأوضح البحث، أن حركة مطار بن غوريون، تراجعت بنسبة 25%، بسبب سقوط صواريخ انطلقت من غزة نحو المطار، أتبعتها تهديدات أعلنت عنها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تحث المسافرين عدم إلى المطار.
فيما أعلنت "جمعية الفنادق الإسرائيلية"، أن خسائرها جراء توقف حركة الطيران تفوق 500 مليون دولار: خسائر الفنادق 100 مليون دولار، والأسواق التجارية 200 مليون دولار، والمرافق السياحية 120 مليون دولار، ومصلحة الضرائب الإسرائيلية 75 مليون دولار. وفق التقرير.
ونشرت الأناضول، مطلع سبتمبر الماضي، تقريراً، قالت فيه إن صناعة السياحة تراجعت خلال شهري الحرب على قطاع غزة بنحو 32٪.
وحتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، فإن صناعة السياحة الإسرائيلية، ما زالت تعاني حالة من التراجع مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي، لأسباب وصفها مكتب الإحصاء الإسرائيلي، باستمرار تبعات الحرب على غزة.
ويرى شلحت، أنه لا أرقام نهاية، حتى اللحظة، حول إجمالي قيمة الخسائر الإسرائيلية الناتجة عن الحرب على غزة، لأن الخسائر غير المباشرة أكثر من الخسائر المباشرة، وهنالك تقديرات تصدر بين فترة وأخرى تقدر إجمالي بنحو 5 مليارات دولار أمريكي".
ومضى قائلاً، "لولا الدعم الأمريكي والدعم القادم من اللوبي الصهيوني من أنحاء العالم، لكنت الخسائر الإسرائيلية أعلى بكثير من التقديرات التي يتم الإعلان عنها، وهذه المساعدات دائماً ما ترتفع وتيرتها تزامناً مع كل حرب تنفذها إسرائيل".
المصدر: الاناضول