الحدث- غزة
قال محمد الضيف، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عن القطاع.
ومضى الضيف (49 عاما) قائلا، في كلمة مسجلة مدتها خمس دقائق بثتها قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لـ"حماس"، مساء اليوم الثلاثاء، إن "الكيان الصهيوني لن ينعم بالأمن ما لم ينعم به الفلسطينيون، وليعلم العدو أن الأمر في غزة أكثر صعوبة مما يتصور".
وتابع بقوله: "ما عجزت عن إنجازه الطائرات والبوارج والمدفعية (الإسرائيلية) لن تحققه القوات البرية على الأرض التي باتت صيدا لبنادق وكمائن المجاهدين (...) وعملية التسلل في الشجاعية (شرقي غزة) بالأمس رغم التدمير والمراقبة خير دليل على ذلك".
وأضاف الضيف، وهو المطلوب رقم واحد لإسرائيل بين عناصر القسام، أن موازين المعركة مع الجيش الإسرائيلي باتت مختلفة "فجنودنا يعشقون الموت كما تعشقون الحياة، ويتسابقون للشهادة كما تفرون من الموت أو القتل، وقد توحدت كل الفصائل على المقاومة".
وتحدث عن جاهزية كتائب القسام وفصائل المقاومة للمعركة مع "العدو" قائلاً: "نعمل وفق سيناريوهات وخطط مسبقة، ولا نتعامل بردة الفعل".
وتابع: "وليعلم العدو أن الأمر أكثر صعوبة وأكبر مما يتصور، وأنه يرسل جنوده إلى محرقة محققة بإذن الله".
وأضاف القائد العام للقسام أن "جيش الاحتلال يرتكب مجازر بحق المدنيين من الأطفال والنساء في قطاع غزة أما مجاهدي كتائب القسام فآثروا مواجهة وقتل العسكريين وجنود النخبة من قوات الاحتلال على مواجهة وقتل المدنيين في قرى البلاد المحتلة".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربا على القطاع، أسقطت حتى الساعة 19:41 "ت.غ" 1216 شهيدا وحوالي 7000 جريح، وفقا للناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الطبيب أشرف القدرة.
وبخلاف القتلى والجرحى في الجانب الغزي، تسببت الحرب أيضًا في تدمير 2330 وحدة سكنية، وتضرر 23160 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 2080 وحدة سكنية صارت غير صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل 53 عسكريًا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، فيما تقول كتائب القسام، إنها قتلت 110 عسكريين إسرائيليين وأسرت آخر.