هي القدس
لا أدخُلُها، ولا أخرُجُ منها
فيّ شيءٌ معلقٌ على حبِّ عامودها الباب
تجاوزتُ إليها حاجزاً
شدّني عنه
العالقون في غصّة الكلام
عَبَرتُ بسلالمَ لها أيدٍ صوبَ الغيم
كُسِرَت رجلي ولم تُكسَر
فإلى القُدس
يُجبَرُ الكسرُ في العينِ ولا ينحني
(مطلع قصيدة “هي القدس” لـ رولا سرحان - ديوان حرا على آخرك، 2013)
هي حالُ كل فلسطيني يُريدُ دخول القدس فلا يدخلها لكنه لا يخرجُ منها، ونحن اليوم في صحيفة الحدث، ندخلُ إلى القدس؛ لا لنخرُج منها بل لنبدأ بتوزيع بواكير أعدادنا هناك ليكون لنا تواجدنا في كل مكان ذي أهمية استراتيجية فلسطينية، فكما نحنُ في مخيم اليرموك في دمشق، وفي نهر البارد في لبنان، وعلى باب الحسين في القاهرة، وعلى ضفاف مشاغل أهلنا في الأردن الشقيق، نغطي همومهم وننقل معاناتهم، نحنُ اليوم في القدس، لا لنغطي تفاصيل حياة مقدسية مُقدسة فقط، وإنما ليكون لنا تواجدنا الفعلي هناك، فنحن للفلسطينيين أينما وُجدوا، لتتسع مساحةُ السور من أمامه ومن خلفه لنا كما اتسعت لكل دين ولكل شعب وضاقت على أعدائنا.
.jpg)
.jpg)
