وكان وعد عمر الشريف لمحبوبته فاتن حمامة بأنه سيلحق بها على الفور، وجاء ذلك الوعود عندما ذهب إلى قبرها بعد أن تركه الجميع، وبدأت حالته فى تدهور مستمر طوال اﻷشهر الأخيرة، وأصبح الزهايمر واضحا على كل أعاله وتصرفاته، فبعد أن انقطع الاتصال بينهما لفترة دامت نحو 25 عامًا، إلا أن الحب عشش في قلبيهما.
عمرو الشريف فنان مصري عالمي ولد باسم ميشيل ديمتري شلهوب في الإسكندرية في أسرة ميسورة الحال لأب لبناني يُدعى جوزيف شلهوب يعمل بتجارة الأخشاب، هاجر من زحلة بلبنان إلى مصر في أوائل القرن العشرين، ووالدته كلير سعادة من أصل لبناني-سوري.
تربى الشريف على الديانة المسيحية بمذهبها الروماني الكاثوليكي ودخل "كلية فيكتوريا” الإنجليزية بالإسكندرية حيث مارس الرياضة بانتظام ومنها بدأ شغفه بالتمثيل أيضًا، ومنها إلى جامعة القاهرة حيث درس الرياضيات والفيزياء، وبعد تخرجه من الكلية عمل لمدة 5 سنوات بتجارة الأخشاب مع والده قبل أن يقرر دراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية بلندن.
فرصة التمثيل جاءت على طبق من فضة عندما عرض عليه يوسف شاهين بطولة فيلم "صراع في الوادي"عام 1954 أمام "فاتن حمامة” واختير له اسم "عُمر الشريف" الذي عرف به لبقية حياته.
وكانت بداية قصة الحب بين عمر الشريف وفاتن حمامة من خلال هذا العمل الذي قرر الشريف بعده أن يعتنق اﻹسلام لكي يتزوجها، ووقفا أمام بعضهما وجهًا لوجه فى خمس أعمال بعد ذلك كان أخرها "نهر الحب".
ولكن النجومية وتحقيق الحلم كانت سببًا رئيسيًا فى انفصالهما فعمر الشريف كان دائمًا يتطلع للعالمية قرر أن يستقر في أوروبا عام 1965 بشكل نهائي، وانفصلا عام 1966 ثم طلاقهما بشكل نهائي عام 1974.
ومن فترة الستينيات حتى بداية التسعينات، ظل مقيمًا خارج مصر ومنشغلًا بأدواره العالمية في السينما الأمريكية والأوروبية التي قدم خلالها أدوارًا كثيرة ومتنوعة بين الحربي والدرامي والكوميدي، حتى استقر بشكل نهائي بمصر ببداية التسعينات.
تشييع الجثمان يوم الأحد
قالت الفنانة يسرا إن تشييع حثمان الفنان عمر الشريف عقب صلاة الظهر يوم الأحد المقبل.
وتابعت يسرا فى تصريحات صحفية إنهم في انتظار عودة نجل الشريف من فرنسا لتشييع الجنازة.