الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث": البطاريات تغزو المنازل وتمد الغزيين بنصف احتياجاتهم من الطاقة

2015-07-11 09:05:13 AM
خاص
صورة ارشيفية
#الحدث: محمد مصطفى

لم يعد يخلو بيت في قطاع #غزة من وجود أصناف أو أحجام متعددة من البطاريات القادرة على تخزين الطاقة الكهربائية، والتي بات يستخدمها الغزيون كبديل اضطراري في ظل استمرار أزمة الكهرباء للعام التاسع على التوالي.

فالبطاريات المذكورة، والتي راج استخدامها، بعد فشل المولدات في توفير طاقة آمنة ورخيصة، وتكرار حوادثها، باتت تمد المنازل بالحد الأدنى من الكهرباء اللازمة للإنارة، ولتشغيل أجهزة أخرى، خلال فترات انقطاع الكهرباء.

استخدام وفق الإمكانات

واللافت أن حجم البطاريات وقوة الطاقة التي توفرها، يتناسب طردياً مع إمكانات العائلات في #غزة، فكلما كانت إمكانات العائلة المادية أفضل، وفرت بطاريات قادرة على إمداد المنزل بمعظم احتياجاته من الكهرباء وقت انقطاعها.

ويقول المواطن علي عبيد، إنه اشترى مؤخراً بطارية كبيرة بطاقة "105 أمبير"، مع جهاز محول للطاقة، يوفر للمنزل كهرباء قادرة على إنارة المصابيح العادية، وتشغيل جهاز الانترنت "راوتر"، والتلفاز، وشحن الهواتف النقالة، والحاسوب الشخصي "لابتوب".

وبين أن البطارية قادرة على إمداد المنزل بكامل احتياجاته من الكهرباء لمدة تتراوح ما بين "8-12 ساعة"، وهي أقصى مدة يمكن أن تفصلها الكهرباء في الظروف العادية، باستثناء الثلاثة وأجهزة التسخين، التي تحتاج لطاقة عالية من أجل تشغيلها، ولا يمكن للبطارية القيام بذلك.

ونوه عبيد إلى أن البطارية والجهاز الملحق، خفف من شعوره وعائلته بأزمة الكهرباء، ووفر له بديل جيد يمكن الاستعانة به في معظم احتياجات المنزل.

ولفت إلى أنه لمس أهمية تلك البطارية، التي يسارع لشحنها بواسطة جهاز خاص فور إيصال الكهرباء، خلال شهر رمضان، فبات بإمكانه تناول وجبتي الإفطار والسحور على الأنوار، وتشغيل الهوايات إن أراد، كما يمكن لأفراد عائلته متابعة المسلسلات الرمضانية دون انقطاع.

طاقة متواضعة

أما المواطن محمود زعرب، فأكد أنه بالكاد استطاع شراء بطارية قوة "18 أمبير"، مع عدد من المصابيح الصغيرة "لدات"، من أجل توفير الحد الأدنى من الإنارة في المنزل وقت انقطاع الكهرباء.

وأشار إلى أن إمكاناته المتواضعة، لا تؤهله مطلقاً لشراء بطارية كبيرة وجهاز ملحق، قد تصل تكلفتهما إلى أكثر من 1500 شيكل، فاكتفى بشراء بطارية صغيرة،.

ونوه زعرب إلى أن اللدات ورغم ضعف إنارتها، إلى أنها جيدة، وتوفر إنارة آمنة للمنزل، وهي تريح المواطنين من مخاطر الشمع والمولدات، التي كانت سبباً في اندلاع حرائق، ووقوع العديد من الضحايا.

وتمنى أن تتحسن إمكاناته المادية، حتى يستطيع توفير بطاريات أكثر قوة، توفر طاقة متعددة الاستخدامات في المنزل.

ووفق الجهات المعنية فإن الطاقة المتوفرة في قطاع #غزة ومصادرها ثلاث "مصر ومحطة التوليد والجانب الإسرائيلي، تكفي نصف حاجة سكان قطاع #غزة من الكهرباء، ما أجبر شركة التوزيع على تطبيق جدول توزيع أحمال، يقضى بفصل الكهرباء عن كل منطقة ثماني ساعات متتالية، يليها وصل مثلها، وهكذا.

إمكانات متعددة

ويقول المواطن محمد لطفي، ويمتلك خبرة في تمديد الشبكات، وتركيب البطاريات وملحقاتها، إنه ومنذ سماح سلطات الاحتلال بإدخال البطاريات الجافة إلى قطاع #غزة بداية العام الجاري، والمحال تغص بأنواع عديدة وكميات كبيرة منها.

وبين أن ثمة مقاسات مختلفة من البطاريات تبدأ من "7 أمبير"، وتصل حتى "200 أمبير"، وكل شخص يشتري حسب إمكاناته المادية، وكلما زادت قوة البطارية وفرت طاقة أكبر ولمدة أطول، يمكن الاعتماد عليها في توفير معظم احتياجات المواطنين من الكهرباء.

وبين أن بعض أنواع البطاريات وملحقاتها، يمكن أن توفر طاقة كهربائية شبه طبيعية في المنزل، تعتمد عليها العائلة في تشغيل كل الأجهزة، باستثناء الثلاجات وأدوات التسخين.

ولفت لطفي إلى أن البطاريات باتت ضمن مقتنيات وأدوات البيت الأساسية، فلا غنى عنها في كل منزل.