الحدث - رام الله
جسد المصور والفنان الفرنسي الشاب، برونو فير، ما تبقى من القرى والبلدات الفلسطينية المدمرة والمهجرة عام 1948 (النكبة)، إثر الاحتلال الإسرائيلي، بـ25 صورة فوتوغرافية، بمعرض أطلق عليه اسم "الغائبون".
المعرض الذي افتتح اليوم السبت، بمركز خليل السكاكيني الثقافي برام الله، بدعم من القنصلية الفرنسية بالقدس، ويستمر حتى الـ6 من أب/ أغسطس القادم، تنوعت لقطاته بين بيوت قديمة، ومقابر وكنائس ومساجد، ومواقع ترفيهية، تظهر فيها البيت والعمارة الفلسطينية المهدمة الغائب سكانها، إلى جانب البناء الحديث الإسرائيلي.
"فير" يقول لمراسل الأناضول، على هامش المعرض، إنه زار فلسطين خمس مرات، واستغرق عمله نحو عامين، التقط خلالها آلاف الصور ليخرج بخمسين صورة تجسد الفلسطيني الغائب عن مسكنه، عرض منها برام الله 25 صورة.
ويضيف "حاولت أن أوضح حياة الفلسطيني في أراضي 1948، وهم غائبون، بيوتهم كنائسهم ومساجدهم وحقولهم، التي تبدو حزينة يظهر عليها اللون الأسود".
ويشير المصور إلى صورة التقطها في مدينة "تل أبيب" لمقبرة فلسطينية مهدمة، تلفها العتمة ليلا، حجارتها مبعثرة تجاور فندقا إسرائيليا ضخما، يقول عنها: "تحكي هذه الصورة لوحدها حكاية حزينة معبرة".
ويستطرد بقوله: "هذه الصور شهادة على لحظة حاسمة من تاريخ المنطقة، لا تزال عواقبها حاضرة إلى اليوم".
ومن المفترض أن يعرض المصور صوره في القدس ونابلس (شمال)، والخليل (جنوب)، ومدينة غزة، وكان عرض (الغائبون) في باريس نهاية العام 2014، وحصل الفنان على العديد من الجوائز العالمية في التصوير كجائزة "روجيه بيك عام 2013".
ويعمل الشاب على إصدار كتاب يجمع فيه حكاية الغائبين عن بيوتهم.
*الأناضول