الحدث- آيات يغمور
صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال على مخطط جديد في أراضي مقبرة مأمن الله، يهدف إلى بناء 129 وحدة سكنية جديدة إضافة إلى فندق يتسع لـ 480 غرفة ومجمع تجاري.
تأتي هذه الخطوة ضمن محاولات بلدية الاحتلال المستمرة بتقليص مساحة مقبرة مأمن الله، التي كانت تبلغ 200 دونم، حيث شهدت المقبرة عمليات استيطان واسعة منذ عهد الانتداب البريطاني الذي كان لديه مخطط لبناء منطقة سكانية فوق أراضي المقبرة، وجاء المخطط الاستيطاني الإسرائيلي بخطط جديدة تهدف إلى تنفيذ مشاريع بناء فوق قبور المسلمين.
كما وشهدت مساحة المقبرة الواقعة في منطقة القدس الغربية عدة عمليات مرحلية، فمن مقبرة إلى حديقة إلى موقف سيارات وأخيراً مشروع "متحف التسامح".
من جهته أكد مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، خليل تفكجي لـ "الحدث" تدرج عمليات المصادرة والتقليص، مضيفاً:"الزحف الاستيطاني ليس بالشيئ الجديد على الاحتلال، فهو يتمدد بخطواتٍ تدريجية وممنهجة عبر مخططات تشرف عليها شركة عيدن المسؤؤولة عن"تطوير" المدينة أو بالأحرى تهويدها".
وفي ذات السياق، أوضح تفكجي أن المخطط الذي تم المصادقة عليه هو قائم على حديقة الاستقلال وموقف للسيارات وهي ليست بالمصادرة الجديدة"، مشيراً إلى أن المساحة المتبقية من مقبرة مأمن الله لا تزيد عن 20 دونم فقط.
ووفق تفكجي، فإن بلدية الاحتلال لم تتلقى معارضة لمصادقتها على هذا المخطط سوى من الحركة الإسلامية 48، التي تستمر في مواجهة المخططات الإسرائيلية في تهويد القدس وطمس ملامحها العربية والإسلامية.