الحدث- وكالات
قد يرغب البعض في تغيير شكل أجسامهم اعتقادا منهم أن تغيير الشكل أو الحجم يجعلهم يشعرون بحال أفضل. غير أن رجلا من بلدة في أميركا الوسطى قرر أنه سيعيش في سلام مع نفسه إذا ما قام ببتر يده اليمنى بمنشار كهربائي. ويعاني جاسون(ليس اسمه الحقيقي) من مرض عصبي نادر يسمى "اضطراب تكامل هوية الجسم" يجعل المصابين به يعتقدون اعتقادا جازما بأن عليهم بتر عضوهم السليم لشعورهم بأنه "لا ينبغي أن يوجد".
ويدرك جاسون تماما أن يده اليمنى تنتمي إليه ولم يكن يبغضها .غير أن شعورا ملحا سيطر عليه بأنها لا ينبغي ان توجد وكان يتظاهر بأنها جدعة (ما يتبقى من العضو بعد بتره) من خلال ثنيها إلى الخلف أثناء قيامه بأداء الاعمال البسيطة. وأخيرا قرر جاسون أخذ الامر بيده - بالمعنى الحرفي للكلمة- وبتر يده بمنشار كهربائى.
ويقول جاسون،" كنت أعلم انه ينبغي على فعل ذلك بأسرع ما يمكن ورغبت في الاستعانة بأداة تمكننى من ذلك وعيناي مغمضتان. وبعدها شعرت بمزيج من النشوة والارتياح والرعب والإثارة .. مشاعر مختلطة ولكن خيبة الأمل لم تكن من بينها."لم تكن عائلة جاسون تعرف إصابته بالاضطراب العصبي واعتقدت أن ما لحق بيده إصابة عمل. وإذا كان بتر العضو يبدو خيارا مريعا بالنسبة للكثيرين إلا أنه لا يتصف بهذه الصفة لدى المصابين باضطراب تكامل هوية الجسم .وفي هذا الصدد يقول الدكتور كريس ريان ، الاستاذ المشارك بجامعة سيدنى إن ضحايا هذا الاضطراب لا يرون أي مشكلة مع اطرافهم إلا أن الأمر غير الطبيعى هو أنهم يشعرون شعورا حقيقيا بأنها لا ينبغي أن توجد وأنها مجرد اضافة لا داعي لها لأجسامهم."