الحدث- خالد الغامدي
بالدموع هكذا ودع إيكر كاسياس ريال مدريد، النادي الذي قضى في صفوفه 25 عاماً من أول مشاركة له مع درجة الناشئين حتى تسلم شارة قيادة الفريق الأول.
مشهد وداع كاسياس لم ولن يكون الأول، فكل علاقة في الحياة مصيرها الفراق طال الزمان أم قصر، لكن الطريقة جاءت حزينة قاسية على عشاق النادي الملكي.
القديس الذي سينتقل إلى بورتو البرتغالي، شرب من نفس الكأس التي ذاقها زميله السابق راؤول غونزاليس، قائد الميرنغي التاريخي الذي غادره من الباب الخلفي في 2010 إلى شالكة الالماني، وكذلك المدافع فرناندو هييرو الذي انتقل إلى الريان القطري في 2003.
الحكاية لم تقتصر على مدريد فقط، فهناك في برشلونة القطب الآخر للكرة الإسبانية، أسدل الستار في نهاية الموسم السابق على مشوار تشافي هيرنانديز مع الفريق.
تشافي أعلن والدموع في عينيه أنه سيغادر النادي الكاتالوني الذي ترعرع في صفوفه من طفولته ليلتحق بصفوف السد.
عشاق ليفربول الإنكليزي، سيشاهدون مباريات فريقهم الموسم المقبل دون القائد ستيفن جيرارد للمرة الأولى منذ 17 عاماً بعدما قرر إنهاء مشواره مع لوس أنجلوس غالكسي الأميركي.
في الجهة الأخرى، لم يستوعب جمهور تشيلسي رحيل قائدهم فرانك لامبارد إلى نيويورك سيتي الأميركي، حتى تفاجئوا به يرتدي قميص مانشستر سيتي بالإعارة، ويلعب أمامهم ويسجل في مرماهم، ولكن هذا لم يمنعهم من تحيته بعد المباراة.
في إيطاليا، لم يتوقع أحد أن ينهي أليساندرو ديل بييرو مسيرته خارج أسوار يوفنتوس، ولكن هذا ما حدث حيث انتقل إلى سيدني الأسترالي في 2012 منهيا قصة دامت 19عاماً.
ويبدو أن في زمن الاحتراف، لم يعد وفاء اللاعب لناديه ميزة تكفل له الحصول على تكريم مناسب في نهاية المشوار، وهذا ربما ما دفع الألماني باستيان شفاينشتايغر لقبول عرض مانشستر يونايتد ومغادرة فريقه بايرن ميونخ، قبل نهاية عقده بموسم واحد، أو قبل أن يقول له
النادي البافاري "ارحل."
المصدر: العربية.نت