الجمعة  20 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الخلافات تؤجل وصول الفصائل الفلسطينية إلى "مسودة" الاتفاق على المبادرة المصرية

2014-07-30 09:53:50 PM
 الخلافات تؤجل وصول الفصائل الفلسطينية إلى
صورة ارشيفية
"الحرازين": "المسودة" لن تكون تعديلا على "المبادرة" ولكنها تراعي مطالب كل الفصائل
"أبوشنب": الفصائل متفقة على "المبادرة" لكن الخلافات بين قادة "حماس"
 
القاهرة – بهاء عياد:

أكدت مصادر فلسطينية متعددة لـ"الحدث" أن هناك خلافات بين الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة لبحث صيغة للاتفاق على آلية تنفيذ المبادرة المصرية، واتخاذ موقف فلسطيني موحد إزاء قبولها وطريقة تنفيذها، وأشارت المصادر إلى أنه كان من المنتظر صدور تلك الصيغة في صورة مسودة اتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة، وإلا تكون الفصائل الفلسطينية فشلت في التوصل إلى اتفاق على موقف موحد، ولكن تجدد الخلافات بين الفصائل قد يؤجل الوصول إلى ذلك الاتفاق سريعا كما كانت تريد الرئاسة الفلسطينية.
وكشف الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح لـ"الحدث" عن أن المباحثات التي تجري حاليا في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية سيتم الخروج منها بإعداد مسودة تتفق عليها الفصائل كافة سواء "حماس" و"الجهاد الاسلامي" وتحت رعاية منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكد الحرازين أن الوثيقة تتضمن الاتفاق على كافة المطالب الخاصة بالفصائل الفلسطينية، وتعتبر وثيقة تفسيرية للمبادرة المصرية، بعد أن يتم التداول والنقاش حول مطالب المقاومة، مشيراً إلى أن هناك اتصالات وجهود حثيثة تقودها الرئاسة الفلسطينية من أجل الوصول لهذا الاتفاق في أسرع وقت ممكن. وشدد القيادي بحركة "فتح" على أن هذا لا يعني تعديلا على المبادرة المصرية ولكنه آلية لتوضيح وتفسير ما ورد في المبادرة، وخاصة فيما يتعلق بالمطالب التي تقدمت بها الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ لأن هذه المطالب اصبحت مطالب واحدة للجميع.
وحول إمكانية مشاركة إسرائيل في كطرف في مباحثات وقف إطلاق النار وتنفيذ المبادرة المصرية، قال: "الطرف الاسرائيلي أعلن منذ البداية موافقته على المبادرة المصرية بما يعني انه اذا قامت الفصائل الفلسطينية بإعلان موافقتها سوف يكون هناك طرف اسرائيلي وترعى مصر مباحثات غير مباشرة بين الطرفين للاتفاق على وقف إطلاق النار وتبدأ العملية السياسية".
وشدد على أنه لا يجب ان يتكرر العدوان كلما شاءت اسرائيل ويجب وقف شلال الدم واعادة اعمار غزة لان الاحتلال لم يترك شيء بدون تدمير، وأنه يجب ان يكون هناك ضمانات لعدم تكرار العدوان من خلال ضمانات عربية ودولية ولكن يجب أن يكون هناك ضمانة مصرية لان مصر لها ثقل عربي ودولي وأكثر دولة لها دور في القضية الفلسطينية وهي صاحبة المبادرة وبينها وبين اسرائيل اتفاقية سلام، وكل ذلك يحتم وجود ضمانة مصرية لتنفيذ مبادرتها، ونحن نعتبر مصر هي الشريك الأساسي للطرف الفلسطيني وتقف خلفه وليست وسيط بين الطرفين".
وأكد السفير حازم أبو شنب القيادي بحركة "فتح" لـ"الحدث" أن الخلاف الحالي ليس بين الفصائل الفلسطينية ولكن داخل حركة "حماس" نفسها، حيث أكد جانب من قيادات "حماس" أن الحركة وافقت على المبادرة المصرية، ثم ظهرت قيادات أخرى تؤكد أن الحركة لم توافق بعد. وأعتبر "أبوشنب" أن أي متابع لوسائل الاعلام أمس وتصريحات قيادات حركة "حماس" يدرك مدى تخبط الحركة.
وأشار أبو شنب إلى أن المؤشرات التي تدل على عدم وجود موقف موحد داخل حركة "حماس" نفسها ظهر من خلال تناقض تصريحات قياداتها خلال اليومين الماضيين، حيث أعلنياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية ان الاتصالات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس" قد نجحت في الاتفاق على قبول المبادرة المصرية، ثم نفى ذكل سامي أبوزهري المتحدث بأسم "حماس"، ثم أعلن غازي حمد القيادي بحركة "حماس" أنهم توصلوا إلى إتفاق بالفعل مع الرئاسة الفلسطينية، ثم أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" في تسجيل صوتي منسوب إلى زعيمها محمد الضيف أنها هي التي ستحدد وترد في الميدان وأنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار طالما لم تتحقق مطالب الشعب الفلسطيني.
وتسائل "أبوشنب": "في ظل كل هذا التناقض والتخبط، من حقنا أن نتسائل من يمثل حماس؟".