بالفيديو| عشية العيد.. منازل غزة تتحول لمصانع للكعك
2015-07-17 12:25:55 AM
صورة ارشيفية
الحدث-وكالات
تنهمك ربات البيوت الغزيات في الخمس الأواخر من شهر رمضان المبارك في الإعداد لكعك العيد الذي يعد من الضرورات في يوم عيد الفطر المبارك حيث تنبعث روائع الكعك وتشتم رائحتها من بين زقاق وشوارع المخيمات والمدن الفلسطينية إذ يعتبر الكعك عادة من عادات العيد المتوارثة جيل بعد جيل بل أنها تعد مصدر فخر وعزة وتآلف في أيام العيد .
وعشية عيد الفطر نرصد أسرار اهتمام الغزيين بالكعك حيث يقول معتز الخالدي" الكعك هو سر من أسرار جمال العيد ولا نشعر بطعم العيد إلا بوجوده على المائدة فهو حلوان العيد وهناك من يشتري هذا الكعك جاهزاً من المخابز وهناك من يقوم بإعداده داخل المنزل وتفضل الكثير من الأسر الغزية صناعة الكعك داخل المنازل لأنه نكهته تكون أفضل.
وتابع : في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تعج الأسواق بمستلزمات الكعك التقليدي ونحن نشعر بسعادة بالغة حين تبدأ عملية إعداد الكعك التقليدي ذو المذاق اللذيذ ".
في حين تقول الحاجة أم محمد دحروج :" لا يمر العيد دون أن نصنع الكعك في بيوتنا حيث يجتمعن النساء القريبات والجارات في منزل ويقمن بعملية إعداد الكعك التي تمر بمراحل متعددة تبدأ هذه المراحل تحضير مستلزمات الكعك من السميد والطحين والسكر ,وجوز الهند وبعض التوابل, ثم تكون عملية العجن وبعدها تشكيل الكعك أما بواسطة قالب خاص أومن خلال تشكيله باليد مع حشوه بالتمر وهذا من أساسيات صناعة الكعك ولا يكون كعك من غير تمر وعجوة ".
وتضيف أم محمد" في آخر أيام رمضان تتحول المنازل وكأنها مصانع ومخابز وفيها تكون المحبة والتآلف بين النساء وتتعالى أصوات الأطفال الفرحين بمشهد إعداد الكعك ,فالكل يحاول أن يساهم في هذه المناسبة الجميلة والتي لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام ".
وتشير أم محمد أنه في العام الماضي لم نقم بتصنيع الكعك بسبب الحرب على غزة حيث أن الكعك كان مغمس بالدم والحرب كانت شرسة على الجميع .
وتابعت :نضع الكعك في أواني طهي مخصصة لذلك ونضعها في أفران حتى تنضج بشكل كامل وتوضع في كرتونه صغيرة بعد أن يتم إخراجه من الفرن .
في حين تقول سيدة ثانية "الكعك هووجبة الرجال في الإفطار قبل الذهاب لصلاة عيد الفطر حيث من المعتاد أن يأكل الرجاء والنساء معاُ الكعك قبل الذهب لصلاة العيد وارتشاف فنجان من الشاي معه من أجل الشعور بطعمه وحتى لا يكون هناك صيام في صلاة العيد .
أما الشاب محمود عسلية فيقول في آخر رمضان , تبدأ ملامح عيد الفطر السعيد من خلال صناعة الكعك وتشاهد الأمهات والبنات مجتمعات على صناعة الكعك وتشكيله ومن ثم طهيه فهي عادة قديمة ومتوارثة الكعك في المخابز متوفر دوماً ولكن الكعك المصنع في البيت أفضل من المصنع في المخابز والجودة تكون عالية .
وهناك عادات فلسطينية متوارثة حيث يتم إهداء الكعك للأهل والأحباب كهدية عيد متعارف عليها أو يتم تقديم الكعك للزوار في أيام العيد جعله الله عيد خير على الجميع عيد سعيد .