تشهد "المقابر" في قطاع #غزة، في أول أيام العيد، إقبالا متزايدا من قبل أهالي وذوي ضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ويحرص سكان #غزة، على التوجه إلى المقابر منذ ساعات الصباح الأولى ليوم العيد، لتلاوة آيات من القرآن الكريم على أرواح ذويهم الراحلين.
وفي إحدى المقابر غربي مدينة #غزة، وضع الطفل أنس عليان على قبر والدته التي توفيت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ثلاثة من "سعف النخيل".
وبعد أن قرأ عددا من آيات القرآن الكريم، قال عليان (12 عاما)، لوكالة الأناضول إنّه وعقب صلاة "عيد الفطر" مباشرة توجه إلى المقبرة لزيارة قبر "أمه".
ويضيف الطفل بنبرات حزينة:" أريد أن أشعر أني مع أمي في العيد مثل باقي الأطفال".
ويقول والده الذي كان يرافقه إنّ ابنه "أنس"، يفتقد في العيد إلى حنان أمه، مضيفا إن زيارته إلى "قبرها" تواسيه.
وشنت إسرائيل حربا على قطاع #غزة في السابع من يوليو/ تموز 2014 استمرت 51 يوما وأسفرت عن مقتل نحو 2200 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألف آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقا لوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، فإن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع #غزة، التي استمرت 51 يوما خلّفت نحو 2000 يتيم.
وفي داخل المقابر، يوزع الأهالي حلوى غزية تعرف باسم "الغُرَيْبَة"، عن أرواح "أقاربهم" و"ذويهم"، وينثرون "عسف النخيل على القبور".
وعلى قبر زوجها وضعت نوال عبيد، الزهور والأوراق الخضراء، وأخذت تحدث أبنائها الثلاثة، عن أبيهم الراحل.
وتقول عبيد (45 عاما) لوكالة الأناضول، إنّها أتت لزيارة المقبرة، لقراءة "الفاتحة" على روح زوجها، والجلوس قليلا في المكان الذي يضمه.
وتتابع:" فقدت زوجي خلال الحرب الأخيرة، وأزوره بين الفينة والأخرى، لكن في العيد أشعر أن زيارته تبدو فرضا، وواجبا".
وبحسب المرصد الأرومتوسطي لحقوق الإنسان، فإنّ هناك (400-500) امرأة حملّن لقب "أرملة" جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع #غزة.
وعقب صلاة العيد مباشرة، اصطحب المسن "نائل أبو سعدة" (55 عاما)، أبنائه وأحفاده لزيارة قبر ابنه "خالد" الذي قتل في الحرب.
ويقول أبو سعدة لوكالة الأناضول، إنّ زيارة قبر ابنه تزيح عن كاهله "الهم"، والحزن الذي يشعر به جراء فقده "فلذة كبده".
ويضيف :" أشعر أني أريد الحديث إليه، والجلوس بقربه، لهذا أزوره في أول أيام العيد، الحرب أفقدتنا الإحساس بكل شيء جميل، وهنا أشعر بالحنين إليه، أقرأ له القرآن، وأدعو له".
المصدر: الأناضول
#تقارير_و_قصص