الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في اللد: البيت بيت أبونا واليهود يطردونا

2015-07-17 06:18:25 PM
في اللد: البيت بيت أبونا واليهود يطردونا
صورة ارشيفية
#الحدث- وكالات

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن واقعة جديدة تتجلى فيها العنصرية الإسرائيلي ضد العرب في أبشع صورها، حيث اشتعل سكان حي "جاني أفيف" في مدينة اللد المحتلة عام 48 بعد أن قدم رجل عربي وزوجته طلبا لإحدى الشركات العقارية للحصول على شقة سكنية، حيث زعم سكان الحي وغالبيتهم مهاجرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق أن "بيع شقق للعرب سوف يخفض من قيمة باقي الشقق في الحي".
 
ونشرت الشركة لافتة في مدخل العمارة ، تعلم من خلالها السكان أن الشقة رقم 15 قد انتقلت ملكيتها لألكسندر بن بديع مصطفى، وآمنة رقيا". اسم المالك الجديد للشقة ولمجرد أنه عربي أثار موجة من الغضب، ليس فقط بين سكان العمارة، بل في الحي الذي تم إنشاؤه قبل 19 عاما على أنقاض الأحياء العربية.

واستطلعت الصحيفة رأي عدد من سكان الحي الذين زعموا أن وجود العرب من شأنه أن يزعزع أمن السكان اليهود، كون العرب متحرشين ولصوص، وسوف يجلبون للحي كله الكثير من المتاعب، على حد قولهم.

وقالت "مرينا" 32 عاما لـ"يديعوت":أبناء عمومتنا (العرب) يتحرشون بالفتيات الروسيات، ويتسببون في كثير من الضجة ويسرقون". وتابعت"إنهم يفعلون ما يحلو لهم. لا أريد أن أسكن في مكان يثيرون فيه ضوضاء في محال البقالة أو في البريد. الحي الآن هادئ وجميل ومن غير المسموح تغيير طابعه".

“أليكس" إحدى سكان العمارة دعت السكان العرب للتراجع عن شراء الشقة وقالت"من الواضح أن أسمائهم العربية هي التي تسببت في رفض السكان الموافقة. فالجميع يعارض ذلك ومن الأفضل أن يتراجع الملاك. لا أصدق أنهم يريدون السكن في مكان الجميع يكرههم فيه".

الموضوع أثار أيضا غضب اليهود على الحساب الخاص بالشركة المسوقة على موقع "فيس بوك" حيث كتبت "يوليا" من سكان العمارة :”هذا مستحيل، يجب أن يعرب السكان عن اعتراضهم. ويجب على صاحب الشقة الأصلي الامتناع بشكل قاطع عن بيعها هكذا. فهذه العملية ستؤدي إلى إنخفاض قيمة الشقق وتضر بالعمارة. امنعوا ذلك".
 

وبحسب السكان، هناك عرب يقيمون في الحي مؤخرا، لكنهم "يستأجرون" شقق يقيمون فيها، فيما يحظر عليهم التملك. وقد تراجعت الشركة عن قرارها وقالت إنها ستناقش سبل الخروج من هذه الأزمة مع الحفاظ على رغبات السكان اليهود.