الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

محللون: الأوضاع الأمنية في سيناء المصرية تنعكس سلبا على غزة

2015-07-22 11:01:15 AM
محللون: الأوضاع الأمنية في سيناء المصرية تنعكس سلبا على غزة
صورة ارشيفية


الحدث- علا عطالله
منذ بداية العام الجاري، فتحت السلطات المصرية، معبر رفح البري مع قطاع غزة، 15 يوماً فقط، وهو ما اعتبره محللون سياسيون "مؤشراً قوياً على تأثر القطاع بالأحداث الأمنية الجارية في شبه جزيرة سيناء".
 
وقبل أسبوعين، شهدت شبه جزيرة سيناء، هجمات كبيرة استهدفت قوات الجيش، تبنتها جماعة "ولاية سيناء" المتشددة التي أعلنت قبل أشهر مبايعتها لتنظيم "داعش"، ما أدى إلى مقتل 17 جندياً، فضلاً عن مقتل عشرات المسلحين، بحسب الإحصائيات الرسمية.
 
وقال  الكاتب السياسي في صحيفة "الأيام" اليومية هاني حبيب، إنّ "قطاع غزة يتأثر بالأحداث الأمنية الدائرة داخل الأراضي المصرية".
 
وأضاف حبيب: "مصر بوابة غزة إلى العالم، وهي مرتبطة بها جغرافياً وسياسياً، وأمنياً، وأي حدث سلبي تشهده، تنعكس آثاره فوراً، على القطاع، وبشكل خاص معبر رفح البري".
 
ورأى حبيب أن استقرار مصر، وهدوء الحالة الأمنية في سيناء، من شأنه أن يخفف من معاناة القطاع المحاصر إسرائيلياً، منذ نحو ثماني سنوات.
 
 
وفتحت السلطات المصرية المعبر استثنائياً في كلا الاتجاهين يوم 13 يونيو/ حزيران الماضي، لمدة أسبوع واحد، وفي 23 من الشهر نفسه، أعادت فتحه، لثلاثة أيام، غادر خلالها نحو 4 آلاف شخص من الحالات الإنسانية، وفق هيئة المعابر بغزة.
 
كما وسمحت السلطات المصرية، بدخول كميات من الإسمنت إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح، لصالح شركات القطاع الخاص، التي تعاني من نقص حاد في مواد البناء، الذي تحظر إسرائيل إدخالها، منذ 8 سنوات.
 
مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، بغزة، رأى أن القطاع بات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأحداث الأمنية في مصر.
 
وقال: "اليوم لم تعد علاقة غزة ومصر مرتبطة بحماس، فالعلاقة بين الجانبين شهدت تطورات إيجابية، المسألة في الوقت الراهن مرتبطة بما يجري في سيناء، الأحداث هناك تؤثر سلباً على القطاع، وتزيد من معاناته".
 
وكانت محكمة "الأمور المستعجلة" المصرية، أصدرت في 6 يونيو/حزيران الماضي، قراراً يقضي بإلغاء حكم صدر في 28 فبراير/ شباط من العام الجاري، باعتبار حماس "منظمة إرهابية".
 
في المقابل، قال مصدر مطّلع في هيئة المعابر بغزة، التابعة لوزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس،  مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن السلطات المصرية "وعدت الجانب الفلسطيني بفتح معبر رفح، بشكل أسبوعي، لثلاثة أيام، للتخفيف من معاناة سكان القطاع، وتمكين الحالات الإنسانية من السفر".
 
غير أن المصدر لفت إلى أن السلطات المصرية ربطت فتح المعبر بالهدوء في سيناء والمناطق المحيطة بمعبر رفح المخصص للأفراد فقط، والذي يعتبر المنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.8 مليون فلسطيني) على الخارج.
 
وتعقيباً على حديث المصدر السابق، اعتبر وليد المدلل، رئيس مركز الدراسات والتنموية في غزة أنه من الطبيعي في ظل تدهور الوضع الأمني في سيناء، أن ترهن السلطات المصرية، فتح المعبر باستتباب الوضع الأمني داخل أراضيها.

وقال المدلل، إن "غزة ومصر تربطهما علاقة السياسة والأمن، تماماً كما الجغرافيا، وبالتالي ما يجري في سيناء، تنعكس آثاره مباشرة على القطاع"، مشيراً إلى أن "القضاء على التوتر في سيناء كفيل بضمان عدم حدوث أزمة إنسانية في غزة".