الحدث- نيوزويك
بدأ مكتب التحقيقات المركزي التابع للحكومة الهندية، وهو ما يعادل في الهند مكتب التحقيقات الفيدرالي، التحقيق مع شركة جوجل بعد مسابقة رسم الخرائط التي رعتها جوجل والتي قيل إنها كشفت مواقع منشآت عسكرية حساسة بالهند، حسبما ذكرت وكالة برس تراست الهندية.
وكان الغرض من المسابقة هو رسم خريطة دقيقة من حيث المعلومات الجغرافية في خرائط جوجل للهند، إلّا أن باثانكوت، المدينة التي جاء منها الفائز في المسابقة، فيشال سيني، قريبة جدًّا من الحدود مع ما تدعوه الهند إقليم “جامو وكشمير” والذي خاضت الدولتان ثلاث حروب بسبب النزاع على أراضي ذلك الإقليم منذ عام 1947.
لذلك، فإنّه من المنطقي أن يكون للهند منشآت عسكرية في المكان. كما إنه من المنطقي أيضًا، أن تكون حكومة الهند لا ترغب في أن يعرف جميع مستخدمي خرائط جوجل أين تقع تلك المنشآت العسكرية بالضبط.
ولكن الخريطة التي قدمها سيني، الفائز في مسابقة لجوجل، أظهرت منطقة واسعة أشير إليها بأنها “منطقة عسكرية”.
في الهند، لا يمكنك ببساطة فعل ذلك؛ فهناك وكالة حكومية مسؤولة عن ذلك، وهي المسؤولة عن خلق والحفاظ على خرائط للهند والتأكد من أن المنشآت العسكرية الحساسة لا تظهر على خرائط للمدنيين. كما إنّ موقع جوجل لم يطلب إذن السلطات الهندية قبل أن يعلن عن المسابقة في البلاد.
يُذكر أنّها ليست المرة الأولى التي تتورط فيها شركة جوجل في الجدل الناجم عن الكيفية التي تعمل بها خرائطها في المناطق المتنازع عليها. ففي عام 2010، علمَ الجمهورُ بأنّ لدى جوجل اثنين وثلاثين إصدارًا مختلفًا خاصًّا بكل منطقة مختلفةح وهو ما يعني أن خريطة كشمير التي يراها المستخدمون في الهند تختلف عن تلك التي يراها المستخدمون في باكستان.