الحدث - رام الله - بالفيديو
قدم الفنان الفلسطيني المهاجر أحمد داري عملا فنيا فلسطينيا فرنسيا مشتركا بعنوان "خبرينا يا شارلين".
وقام داري كاتب الكلمات بتلحين العمل وتسجيله وانتاجه بشكل فردي ذاتي كتبت عنه الكاتب والصحافية اللبنانية ناديا حداد تقول:
"خبرينا يا شارلين" بالعربية والفرنسية، عمل غنائي جديد للفنان أحمد داري
ليس كغيرة من الفنانين، كما عرفه الجميع، التميّز كانت سمته الأساسية. في خروج مفتوح عن المألوف وتفاهم مع المادة الموسيقية والكلامية محروس بفكرة جديدة، كان لا بد لأحمد داري أن يلوّن أغانيه كما لوّن مخطوطاته، إنسجام مابين البسيط والعميق في المعنى، منتمياً لذاته ولتفاصيل حياتية إنسانية تشغله دوماً.
"خبرينا يا شارلين" مزاوجة أنيقة لحوارية غنائية وكلامية يتقاسمها أحمد داري مع الصبية الفرنسية شارلين إيرنانديز، على ناصية في أحدى المقاهي الشعبية الباريسية ينثر داري أسئلته لشارلين المنشغلة بقراءة جريدة في يدها… في وصف طبيعي لحوارات تقليدية في المجتمع الغربي، حول احوال الطقس… الأعمال والأموال…. العالم وما يجري به مروراً بالمنطقة العربية وما تمر به من مآس وحروب، أسئلة يطرحها داري مغناة بالعربية على شارلين التي ترد عليها باللغة الفرنسية. الأغنية جديدة بفكرتها كونها تتوجه للناطقين بالعربية وايضاً بالفرنسية حيث تم إستخدام الترجمة المرافقة للحوارية، قالب موسيقي لحني بسيط يعيدنا بالذاكرة إلى اللون الرحباني لأغاني الستينيات والسبعينيات وانتشار المونولوج الغنائي الثنائي في حينها. أغنية خفيفة للوهلة الأولى لكنها غنية من حيث الرمزية في سردها المتنوع والظريف. هي إضافة للفنان أحمد داري على قائمة غنية لما كتب ولحن وغنى تحفظ له مساهمته الفنية الراقية والجادة على لائحة الإنتاجات العنائية الفلسطينية المعاصرة.
ناديا حداد، باريس 22 تموز يونيو 2015