الحدث- محمد مصطفى
سابق الطفل عبد الله شقفة طلوع الشمس في استيقاظه من النوم، والتحضر للتوجه إلى مركز "العاب الصيف" المسجل به، لمشاركة أقرانه فقرات اللعب والترفيه، والتعلم.
إقبال كبير
شقفة واحد من عشرات الآلاف من الأطفال المشاركين في "أسابيع المرح"، التي بدأت وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين بتنفيذها، اعتباراً من صباح أمس السبت، وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، وتشمل كافة مناطق قطاع غزة.
وبدا عبد الله "8 سنوات"، سعيداً وهو يغادر منزله، متجها إلى المركز، رافضاً اصطحاب وجبة خفيفة معه، كانت أعدتها له والدته، وقد أخبرها بأنه قد يحصل على وجبة مجانية هناك، إضافة إلى ملابس خاصة.
وقال والد الطفل أحمد شقفة، إنه حرص على تسجيل نجله في البرنامج الذي دأبت وكالة الغوث على تنفيذه في صيف كل عام، بهدف الترويح عنه، وليجد متسع من الفرح واللعب في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها أطفال غزة.
ولفت إلى أنه شعر بالسعادة حين علم بأن أسابيع المرح تحوي الكثير من الأنشطة اللامنهجية، وبرامج التفريغ النفسي، التي تخص الأطفال من كلا الجنسين.
وشدد شقفة على أن أطفال غزة وبعد الظروف العصيبة التي عاشوها، باتوا بحاجة ماسة لمثل هذه الأنشطة، فلا متسع أمامهم للهو والترفيه، والأزمات المتتالية التي يعيشوها خاصة الكهرباء، وانقطاعها الطويل تؤثر على نفسياتهم.
متسع للفرح
أما الطفلان علاء وأحمد الصالحي، فقد بدت السعادة واضحة على وجهيهما وهما عائدان إلى منزليهما بعد ساعات قضياها في إحدى المراكز.
وأكد أحمد أنه كان ينتظر حلول موعد انطلاق العاب الصيف بفارغ الصبر، فهي الفرصة الوحيدة أمامه للعب، والتقاء أقرانه، والحصول على وجبات مجانية، وملابس وخلافه.
وبين أحمد أن اليوم الأول كان رائع، وقد سمح لهم المنشطون باللعب واللهو، وفعل كل ما يرغبون، وأخبروهم بأن هناك فقرات أجمل بانتظارهم، ورحلات ترفيهية، وكل ذلك يدخل البسمة على وجوههم.
أما الطفل علاء، فأكد أنه ينتظر يوم غد بفارغ الصبر ليعود ويكمل ألعابه، فقد اتفق ورفاقه لممارسة مزيداً من الأنشطة والألعاب.
وأوضح أن البرنامج يوفر لهم ساحات وأماكن لعب آمنة، إضافة إلى أدوات والعاب لا يمكنهم إيجادها في أية مكان آخر، بخلاف اللعب في الشارع، الذي يواجهون خلاله مخاطر الدهس من المركبات والدراجات النارية المسرعة، ناهيك عن ضيق المساحات المتاحة أمامهم.
برنامج مرح وتشغيل
من جانبه أكد د. يوسف موسى مدير مكتب وكالة الغوث في مدينة رفح، أن برنامج "أسابيع المرح"، له ميزانية خاصة، ووكالة الغوث تحرص على عقده في كل عام.
وبين أن عشرات الآلاف من الطلاب يشاركون في البرنامج الذي سيستمر لثلاثة أسابيع هذا العام، وسيتضمن أنشطة ترفيهية وأنشطة تفريغ نفسي وغيرها، ويشمل كافة مناطق قطاع غزة، وقد وزعت المراكز جغرافياً لتتلائم مع كافة المناطق، بما يسهل وصول الأطفال إليها.
ونوه إلى أن البرنامج وبالإضافة إلى أنه يوفر فرص ترفيه ولعب آمن للأطفال، فإنه يوفر نحو 2500 فرصة عمل مؤقتة لخريجين عاطلين عن العمل، ما يسهم في تقديم حلول جزئية لمشكلة البطالة في قطاع غزة.
.jpg)
.jpg)
