الحدث- محمد ماجد
يأمل المزارع الفلسطيني، خالد شملخ، أن يجني محصولا وافرا من العنب هذا العام، كي يعوّض به جزءا من خسائره التي مُني بها صيف العام الماضي، جراء الحرب الإسرائيلية الاخيرة.
ويمتلك شملخ البالغ من العمر 38 عاما، أرضا زراعية قريبة من شاطئ بحر غزة، تبلغ مساحتها 8 آلاف متر، مزروعة بأشجار العنب.
ويقول لوكالة الأناضول للأنباء، خلال التقاطه عنقودا من العنب أصفر اللون، بعد أن فصله بلطف شديد عن الشجرة، ووضعه بعناية داخل صندوق كرتوني:" لم نتمكن العام الماضي من جني الحصاد، بسبب الحرب، فلقد كنا معرضين لخطر الموت في حال وصلنا إلى الحقل".
وأضاف:" موسم العام الماضي، تضرر بكامله، وتكبدنا خسائر كبيرة، فلقد استمرت الحرب 51 يوماً، كانت سببا في تلف المحصول".
وأكمل:" القصف المستمر جوا، وبحرا، وبرا، لم يمكننا من الخروج لقطف المحصول، أما هذا العام فيشهد هدوءا يجعلنا قادرين على العمل بحرية".
وتوقّع شملخ، أن يحقق محصول العنب لهذا الموسم اكتفاء ذاتيا في قطاع غزة، مضيفا:" الأيام المقبلة ستشهد الأسواق زيادة في الكميات المعروضة، وستنخفض أسعاره".
ويباع الكيلو جرام الواحد من العنب، في الأسواق بـ (6 شيقل إسرائيلي) أي حوالي (1.5دولار أمريكي).
وفي السياق ذاته يقول فتحي أبو شمالة، نائب مدير قسم الإرشاد في وزارة الزراعة بغزة، إن موسم العنب العام الماضي تضرر بشكل كبير جراء الحرب الإسرائيلية التي تزامنت مع قطفه.
وأضاف أبو شمالة لوكالة الأناضول للأنباء، إن الحرب الدائرة في غزة العام الماضي منعت المزارعين من القطف، مما أدى لتلف كميات كبيرة من محصول العنب، وتكبد المزارعين خسائر كبيرة".
وأشار إلى أن المساحات المزروعة بالعنب في قطاع غزة تبلغ نحو 6700 دونماً (الدونم ألف متر مربع).
ووفق وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن الحرب الأخيرة، تسببت بخسائر في القطاع الزراعي، وصلت إلى 550 مليون دولار.
المصدر: وكالة الأناضول