لـ الشاعرة: راضية الشهايبي - تونس
لا حرج عليهم
هم الذين استساغوا
اقتسام وجهي وهو مبتسم
ألست داخل صدفتهم المشبوهة
كنت أرتكب آثامي؟
أقايض المنحى المسلوب
بأدعية الغفران؟
ألم أبع سبيلي
إلى بذرة مهيئة
لتزهرني في إثمهم ؟
كان خصبا بما يكفي لأبتسم
حتى يراق وجهي غنيمة
بلا وجه ألج مرآة مشعوذ القبيلة
كان ذو كرامات شتى
يمرر يده الطائلة على وجوهي الأخرى
أصرخ وأنا أرى وجهي المقسم نضرا في مرآته
ولا أثر للمشعوذ
فقط أراها أصابعه خلفي تستطيل. ...
تتشكل إطارا لرسم مقاطع من روحي
المبتلاة بعري تصاميم ملته
واتجاهات قطبه المتجمد خلف
عصور اللعنات
اللوحة الآن شيقة
ويدي تتبع يد المشعوذ
تتلمس الوصل إلى جحيمه الوثير
يد المشعوذ هاربة من جحيم الرب
والمرآة التقية جدا
تصطدم بحواجز الشيطان
نسقط ثلاثتنا.....
ويرتفع صوت المؤذن.....أستفيق
أتلمس وجهي/
اتفقد مرآتي/
أعيد جسدي إلى سراط اليقظة
أعتذر لكزافييه دو مونتيبان
لم أعد أصدقه.....
بنات المشعوذ يصرخن عاليا
كي لا أحد يسمع سقطتهم
والنهار جلي في صوتي
*بنات المشعوذ رواية للروائي كزافييه دو مونتيبان
روائي فرنسي ولد سنة 1823وتوفي سنة 1902