الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ليبيراسيون: اليمين اليهودي المتطرف يدعو إلى (دفع ثمن) تهديد المستوطنات

2015-08-01 08:41:38 AM
ليبيراسيون: اليمين اليهودي المتطرف يدعو إلى (دفع ثمن) تهديد المستوطنات
صورة ارشيفية

من خلال هذا الشعار “دفع الثمن”، استهدف شباب متعصب من المستوطنين اليهود الممتلكات الفلسطينية للانتقام من الأعمال التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية والتي لا ترضيهم.
 
منذ عام 2012، تم تسجيل 50 هجمة على المنازل الفلسطينية، وأيضًا على المساجد والمدارس والبساتين وأشجار الزيتون، وتبنى هذه الهجمات أنصار الجماعة اليمينية اليهودية المتطرفة تاغ ماهير (“دفع الثمن” بالعبرية)، والناشطة في الأراضي المحتلة. وقالت الشرطة أنها عثرت على شعار هذه الجماعة على جدار المنزل الذي حرق في ليلة الخميس في الضفة الغربية.
 
ولا تعمل هذه الجماعة في إطار هيكل رسمي، كما لا تعمل في إطار هيكل تنظيمي أو أي تقسيم منظم، فهي حركة غير رسمية، تجمع عشرات المستوطنين الشباب الذين يقومون بأعمال وبمواجهات همجية ضد مصالح الفلسطينيين وضد اليساريين و المثليين.
 
"الخيانة" 
 
نشأت هذه الجماعة، التي لا تعترف بمفاهيم حقوق الإنسان والديمقراطية، في أعقاب تفكيك المستوطنات اليهودية في قطاع غزة، عندما أصيب المستوطنون الشباب بخيبة أمل بسبب “خيانة” رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، آرييل شارون، وقررت أن المدنيين الفلسطينيين “سيدفعون الثمن” كلما قامت الحكومة الإسرائيلية بأفعال لا ترضيهم.
 
العديد من النشطاء في هذه الحركة هم من القصر الذين يدرسون في يشيفوت (المدرسة التلمودية) في القدس والضفة الغربية. وفي هذه المؤسسات يقوم الحاخامات -الذين يتقاضون أجورهم من الدولة- بغرس تعاليم يهودية مع تهجينها باعتبارات سياسية تكون وراء تعصب طلابهم.
 
وقال عوفر، وهو طالب سابق في كلية الطب: “بالنسبة لنا، لا مكان هنا إلا لشريعة الله والقانون الإلهي الذي يجب علينا التقيد به على هذه الأرض. أما الكنيست والمحكمة العليا وكل ذلك، فليس لها بالنسبة لنا أي اعتبار“. وقد اعتنق عوفر هذه القيم اليهودية بعد أن تمت معالجته من إدمانه للكحول، وهو لا يعتبر من الناشطين في هذه الحركة اليهودية المتطرفة وإنما هو من بين المتبنين لأفكارهم وممن يحضر جلساتهم.
 
وعلى أي حال، فقد منعت الشرطة الإسرائيلية وصول عوفر إلى الضفة الغربية لأنه كان منخرطًا في جماعة “شباب التلال”، وهي مجموعة من المستوطنين الذين يعيشون على هامش المجتمع، ويرفضون أي اتصال مع المؤسسات الرسمية الإسرائيلية.
 
السياسيون الضعفاء
 
يعيش عوفر تحت الإقامة الجبرية في القدس، إلا أنه لا يرى في هذه العقوبة أي شيء سيئ، فهو يلتقي “منبوذين” آخرين في المعابد اليهودية التي يذهب إليها على الأقل ثلاث مرات في اليوم.
 
ويرى عوفر أن “إسرائيل لم تعد دولة يهودية، بسبب كل هؤلاء المثليين جنسيًا الذين يتزايدون كالسرطان، فالفجور متفش في تل أبيب، والمخدرات أصبحت تباع خارج المدارس، والقضاة اليساريين وأيضًا السياسيين الضعفاء أمثال بنيامين نتنياهو وزمرته أصبحوا عجزة أمام العرب: هل هذه هي اليهودية؟ أقول بأن إسرائيل فاسدة، وأصبح الرياء ينخرها من كل مكان، وبالتالي فقد أصبح علينا إنهاء كل هذا لنعيد بناء الدولة الجديدة التي تكون فيها التوراة محور كل شيء”.

ولسنوات عديدة، كان جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يلقى صعوبات كبيرة في اختراق هذه الأوساط من الشباب المتطرف والمنغلق على نفسه. ولكن يبدو أن الأمور تطورت بعد إحراق مدرسة يهودية-عربية مختلطة في القدس في عام 2014، وحرق كنيسة في مدينة طبريا في يونيو 2015، ليتم اعتقال العديد من هؤلاء اليمينيين المتطرفين.