“احتقرك"، "أحمد ريفلين"، "أنت رئيس للعرب وليس اليهود "، "أخجل لكونك يهوديا"، كانت هذه بعض من تعليقات الإسرائيليين اليهود، على تدوينة كتبها رئيس دولة الاحتلال "رؤوفين ريفلين"، دعا فيها إلى التصدي للإرهاب اليهودي، ردا على إحراق مستوطنين الرضيع الفلسطيني علي الدوابشة في منزله بقرية دوما بالضفة الغربية.
وعلق "شارون جابي" قائلا:” أخجل لكونك يهوديا وإسرائيليا ومقدسيا، إذا كنت تريد أن تكون "خرقة" فلا يجب أن يحدث ذلك على حساب شعب إسرائيل. فلتستقل من منصبك وتزحف أمام العدو مثلما تريد. من الآن وصاعدا، لست ممثلا رسيما من الشعب".
“أفيلا تسور" كتبت تقول:”أحمد ريفلين، أنت في الحقيقة تثير اشمئزازي". وقال "موشيه ولفنسون":”هل أصبحت عربيا بالكامل؟". وخاطب "عومر بن ديفيد" الرئيس “ريفلين” بالقول”:أنت تلحق الكثير من الضرر بإسرائيل..لا أذكر أن أبو مازن قال إن شعبه فقد إنسانيته، فهذا طبيعي لديهم، أما لدينا فهذا حادث واحد..كفى نفاقا".
وقالت" تائير عومر": أخجل منك كيهودي، الخطأ الأكبر أنه تم انتخابك رئيسا لإسرائيل، أنت عار على الشعب اليهودي. ينفذ العرب عمليات تخريبية كل يوم وأنت لا ترد، فلتخجل من نفسك أيها المثير للاشمئزاز". واعتبر "أفيل باكيرلي" أن "ريفلين":رئيس للعرب وليس اليهود".
وجاء في تعليق آخر:”لست رئيسي، أنت متهم بالإساءة لشعبك وخيانته، لقد قمت بالتعميم في تدوينتك. ألا تخجل. أنت لا تمثلني، ولا تمثل شعبي، أو أي إسرائيلي يهودي، بخلاف نفسك، من نصبك قاضيا علينا؟ من؟".
كان "ريفلين" قد كتب في التدوينة المثيرة للجدل:”يجب ألا نسمح للإرهاب بأن ينتصر..للأسف الشديد، حتى الآن يبدو أنّنا تعاملنا مع ظاهرة الإرهاب اليهودي بتساهل.. طريقهم ليست طريق دولة إسرائيل ولا طريق الشعب اليهودي".
وتابع:”استيقظنا هذا الصباح على يوم حزين. قتل الطفل الرضيع علي دوابشة، الذي كان نائما في سريره، والإصابات الخطيرة التي لحقت بأبناء أسرته، شقيقه، والده وأمه التي تكافح من أجل حياتها، لقد جرح قلبنا جميعا. يفوق شعوري بالألم شعوري بالخجل. ألم على قتل رضيع صغير. ألم على أنّ أبناء شعبي قد اختاروا طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيّتهم.طريقهم ليست طريقي. طريقهم ليست طريقنا. طريقهم ليست طريق دولة إسرائيل ولا طريق الشعب اليهودي".
وتطرق الرئيس الإسرائيلي للجماعات اليهودية المتشددة وكيفية تعامل تل أبيب معها بالقول:”للأسف الشديد، حتى الآن يبدو أنّنا تعاملنا مع ظاهرة الإرهاب اليهودي بتساهل. ربّما لم نذوّت أنّه تقف أمامنا مجموعة أيديولوجية، عازمة وخطيرة وضعت نصب أعينها هدفا وهو هدم الجسور الحساسة التي نبنيها بجهد كبير. أعتقد أنّنا كلّما أدركنا أنّنا نواجه خطرا حقيقيّا على دولة إسرائيل سنكون أكثر عزما على الوقوف ضدّها واقتلاعها من جذورها".
“ريفلين" دعا الإسرائيليين إلى "محاسبة النفس"، وقال إن "على القيادة الإسرائيلية، من اليمين واليسار، أن تُعبّر بصوت واضح ليس فقط عن إدانة الإرهاب، وإنما عن التزامها الحقيقي تجاه مكافحة العنف، مكافحة العنصرية، الاعتراف بالتزامنا بالتمسّك بقيم القانون، وكرامة المحكمة، وقيم الديمقراطية، وكرامة الإنسان الذي خُلق على صورة الله ومثاله".
وتوجه الرئيس الإسرائيلي للفلسطينيين في محاولة لتهدئة غضبهم، قائلا:”في هذه اللحظات المؤلمة أتوجه إليكم مواطني إسرائيل العرب وإلى أبناء الشعب الفلسطيني، وأطلب منكم عدم الاستسلام لمشاعر الغيظ والغضب. إنّ نظام القانون والعدالة سيعثر على القتلة ويحاكمهم. علينا أن ندع النظام القانوني ينفّذ ما واجبه وأن نحذر من الانجرار إلى الأعمال المضرّة وغير الضرورية. يمثل تطبيق القانون بشكل ذاتي والاستسلام لأعمال العنف جائزة للإرهابيين".
وختم تدوينته التي كتبها باللغتين العربية والعبرية بالقول:”على الرغم من الألم والأسف علينا أن نستمر وأن نؤمن بقدرتنا على بناء جسور التعايش، والحياة المشتركة. يجب ألا نسمح للإرهاب بأن ينتصر".
جزء من تدوينة رئيس دولة الاحتلال على تويتر