الحدث- غزة
أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ يوم 7 تموز الماضي، عن خسائر بشرية ومادية فادحة، وفق مصادر فلسطينية رسمية، وأخرى حقوقية.
وأطلقت إسرائيل على حربها اسم "الجرف الصامد"، فيما أطلقت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تصديها للعملية اسم "العصف المأكول"، بينما أطلقت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اسم "البنيان المرصوص".
وبالتزامن مع "الهدنة الإنسانية" التي بدأت الساعة 08:00 وتمتد لـ72 ساعة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ارتفع عدد الشهداء إلى 1,458 شهيدا بينهم نحو 330 طفلاً، و170 امرأة و60 مسناً، فيما بلغ عدد الجرحى 8,375، منهم 2,510 أطفال، و1630 امرأة، و310 مسنين، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة.
وتسببت الغارات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية المتتالية على القطاع في تدمير 5,238 "وحدة سكنية" بشكل كامل، و30,050 "وحدة سكنية" بشكل جزئي منها 4,374 وحدة، "لم تعد صالحة للسكن"، بحسب تصريح وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة.
ومن بين المنازل الفلسطينية المدمرة، منازل 12 من كبار قادة حركة "حماس" في قطاع غزة، بينهم 6 من أعضاء المكتب السياسي للحركة وهم: إسماعيل هنية، عماد العلمي، ومحمود الزهار، ونزار عوض الله، وزياد الظاظا، وخليل الحية، ووزيران في حكومة حماس السابقة وهما: فتحي حماد، وباسم نعيم، ونائبان بالمجلس التشريعي (البرلمان) وهما: إسماعيل الأشقر، وجميلة الشنطي، وقائدان في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس" وهما مروان عيسى، وأحمد الجعبري.
ووفق تصريح رئيس المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان في قطاع غزة، رامي عبده، لمراسل "الأناضول" فإن القصف الإسرائيلي طال عدد من المساجد والمراكز الصحية، فتضرر 93 مسجدًا منهم 26 مساجد دمرت بشكل كامل، و67 بشكل جزئي، فيما تضررت 20 مستشفى ومركز صحي فلسطيني، بشكل جزئي، واستهدف الجيش الإسرائيلي 9 سيارات إسعاف.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية، دُمرت 150 مدرسة "بشكل جزئي" في أنحاء القطاع تخدم (84 ألف) طالب فلسطيني، فيما تضررت 5 جامعات "بشكل جزئي"، بسبب قصف عدة أهداف قريبة منها، كما دمرت مقرات 18 جمعية خيرية بعد استهدافها بشكل مباشر، بحسب عبده.
وتسبب القصف الإسرائيلي بتدمير 8 محطات "للصرف الصحي" تقدم خدمات لقرابة 700 ألف مواطن فلسطيني.
وبات 336,500 فلسطيني بدون مأوى جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنازلهم أو تهديدها بالقصف، كما قال رئيس "المرصد الأورومتوسطي".
واستخدمت إسرائيل في قصفها 50,765 قذيفة صاروخية، منهم 6,318 صاروخ أطلقته طائرات سلاح الجو، و 13,866 قذيفة من الزوارق البحرية، و 30,581 قذيفة من الآليات المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع.
فيما ردت فصائل المقاومة في قطاع غزة على الغارات الإسرائيلية بقصف مدن ومستوطنات ومواقع عسكرية ومطارات في شمال ووسط وجنوب إسرائيل بقرابة 3,000 قذيفة صاروخية، بحسب تصريحات مصادر أمنية فلسطينية (رفضت الكشف عن هويتها).
وتأتي هذه الإحصائيات، في الوقت الذي أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء أمس الخميس، أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، تلقى تأكيدات بموافقة جميع الأطراف (جيش الإحتلال، وفصائل المقاومة الفلسطينية) على وقف إطلاق نار إنساني غير مشروط، لمدة 72 ساعة.