وشارك في هذه المسيرة الحاشدة، التي دعت إليها حركة 'فتح'، كافة أقاليم وكوادر الحركة من جميع محافظات الوطن، وأعضاء من اللجنتين، المركزية لحركة 'فتح'، والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومحافظون، وفعاليات وقيادات من داخل أراضي عام 1948.
وأكد المشاركون أن هذه المسيرة هي رسالة فلسطين لوضع حد لمثل هذه الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية، ووجهوا صرخة إلى العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية للعمل على وقف هذه الاعتداءات.
وقالوا إن ما حدث مع عائلة دوابشة في دوما، طال جميع أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' محمود العالول، في كلمته أمام الجموع الغفيرة، إن مسيرة اليوم هي مسيرة الوفاء من 'فتح' ونفيرها ضد الاحتلال وجرائم المستوطنين الذين ينفذون اعتداءاتهم وجرائمهم بحماية جنود الاحتلال.
ووجه العالول التحية لوالدي الشهيد المقدسي محمد أبو خضير، الذي أحرقه المستوطنون قبل أكثر من عام في أحراش القدس الغربية بطريقة مشابهة لحرق الرضيع علي دوابشة، كما وجه التحية لآل دوابشة وأهالي دوما، مؤكدا أن الرضيع علي ليس ابنهم فقط بل هو ابن الشعب الفلسطيني.
وقال العالول إن الكل الفلسطيني انتفض، من مخيم وقرية وحي ومدينة، تضامنا مع عائلة دوابشة، وأضاف: 'كذلك شهدنا غضب أهلنا داخل أراضي عام 1948، وغضب الأسرى في سجون الاحتلال، وغضب المقدسيين في كل حي من أحياء المدينة المقدسة'.
وتابع أن 'استشهاد علي دوابشة هو حدث فاصل في تاريخ فلسطين، وقد غير كل ما هو سائد في فلسطين، ولن نقبل أن يبقى كل ما هو سائد على ما هو عليه، لا يمكننا الاستمرار بالصمت على صمت العالم، نحن بحاجة لتغيير ما هو قائم'.
من جانبها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، التي أصرت على الوصول إلى دوما مشيا على الأقدام بعد أن منع الاحتلال موكبها من دخول القرية بالمركبات، 'إن على المجتمع الإسرائيلي أن يخجل من هذه الجرائم التي تشبه المحرقة التي تعرض لها، وهم اليوم يكررونها بحق الشعب الفلسطيني'.
وأضافت غنام أن 'الاحتلال هو المسؤول عن هذه الجريمة بصمته وتغاضيه عن اعتداءات المستوطنين الحاقدين'.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت حواجز عسكرية على مداخل القرية وفي محيطها، في محاولة لمنع المتضامنين من الوصول للقرية والتضامن مع العائلة.
وما يزال المصابون من عائلة دوابشة، سعد وزوجته ريهام وابنهما أحمد، يرقدون في المستشفيات الإسرائيلية وحالتهم لم تخرج من دائرة الخطر الذي يتهدد حياتهم.
ووصف وزير الصحة جواد عواد، في بيان صحفي، الحالة الصحية للمصابين بالخطرة للغاية، فيما طرأ تحسن طفيف على حالة الطفل أحمد، حيث يعاني سعد من حروق غطت 80% من جسده، فيما تبلغ نسبة الحروق في جسد زوجته 90%، ويرقدان في وحدة العناية المركزة وعلى أجهزة التنفس الاصطناعي.