الحدث- أنور الخطيب
لو... مرَّتْ بك امرأةٌ بغنج الياسمين
وقالت: أحبك!
هل تتعرّى؟
لو... تشكّلتْ على الأرض غيمةٌ حبلى
أشارت إلى تكوّر حقلها وقالت: ابنك!
هل تصلّب؟
لو... دلقتْ غريبة أربعينَ صدرها
في ليلكَ المحشو بالمذنّبات
والتعاويذ والتمتمات
هل تتوضأ؟
لو... انتظرتَ في محطتها
وانهمكتَ في مديحِ وصولِا
وغادر القطارُ كالطريدة
هل تكتبُ الليلَ في وداعها
أم تقابلها في القصيدة؟
لو... نهضتَ في الصباح
نظرتَ في المرآة... ولم تجدْ أحداً
هل يُغمى عليك؟
سلام عليك...!