الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أطفال في غزة ينفّسون عن أنفسهم بـ"التايكوندو"

2015-08-03 04:10:55 PM
 أطفال في غزة ينفّسون عن أنفسهم بـ
صورة ارشيفية

 

الحدث- محمد ماجد

 

تشعر الطفلة، سارة الأشقر ابنة العشرة أعوام، براحة كبيرة، في تعلم لعبة "التايكوندو"، بعيدا عن الأزمات التي تعصف بمدينتها "غزة".

وتقول وهي تركل بكل قوتها "وسادة الرفس"، في أحد الأندية الرياضية، إن اللعبة تخرجها من الحالة النفسية الصعبة التي كانت تعيشها، بسبب آثار الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، صيف العام الماضي.

وتوضح لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن هذه الرياضة، من الأشياء القليلة الجميلة، التي تتيح لها ولزملائها من الأطفال، الشعور بجمال الحياة، حسب قولها.

وتضيف:" غزة محاصرة، ولا توجد كهرباء، وهناك فقر، والناس لا تعمل، وإسرائيل تحاصرنا، هنا نشعر بالراحة فقط".

 وقبل إطلاق المدرب لندائه على الأطفال، ليشكّلوا حلقة دائرية لاستئناف تدريباتهم، تقول الأشقر:" الحصار أرهقنا، نريد أن ننسى ونتذكر الأشياء الجميلة ورياضة التايكوندو شيء رائع وينسيني جميع الهموم".

وترافق الأشقر، عددا من أصدقائها الذين يتنافسون على نيل أفضل تقييم من قبل المدرب.

وتقول الطفلة الفلسطينية:" نحن في إجازة صيفية، ولا نستطيع الترفيه عن أنفسنا بسبب انقطاع الكهرباء، ولذلك أتينا إلى هنا". 

وكلما زادت دقائق التدريب اليومية، تشعر الأشقر بـ"بفرحة كبيرة"، كما تقول.

ويعيش سكان قطاع غزة، في ظل أزمات عديدة، منذ أن فرضت إسرائيل الحصار منتصف عام 2007، ومنها أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وبالقرب من الطفلة الأشقر، يقول الطفل محمد حرارة (6 أعوام)، كلاما شبيها بأقوال زميلته، مشيرا إلى أن ممارسة هذه اللعبة، يشعره بالسعادة.

ويقول لوكالة الأناضول للأنباء:" أريد أن  ألعب، مللت الحصار وقطع الكهرباء".

ويضيف:" الحرب جعلتنا نخاف، مشاهد الدماء والموت أفقدتنا متعة الحياة لهذا قدمت برفقة أخي للعب رياضة التايكوندو ".

وشنت إسرائيل في 7 يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل 2159 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

وفي السياق ذاته، تقول والدة الطفلين منير ومحمد الخضري، التي حضرت تدريبات طفليها اللذان لا تتجاوز أعمارهم (14 عاما):" أحضرت أولادي هنا لكي ينسيا ما خلفته الحرب لهما من حالة خوف شديد".

وتضيف:" رياضة التايكوندو، رياضة مفضلة لأسرتي، تعلم الثبات وعدم الخوف وسرعة البديهة، والقوة والثقة بالنفس".

وتؤكد أن أطفالها  يشعرون بفرحة كبيرة عندما يمارسون التدريبات ، مضيفة:" رياضة التايكوندو تشكل متنفساً للهرب من الحصار وما آلت إليه الحرب على لأطفالنا".

وتعد "التايكوندو" من الألعاب القتالية الكورية، وتستخدم فيها الأيدي والأقدام والركب والمرافق كأسلحة.

 

المصدر: وكالات