الحدث- البحرين
في محاولة إلى إحكام القبضة على مَن يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “داعش”، أكدت الحكومة البحرينية أنّها تضع المتعاطفين مع تنظيم داعش تحت عين الرقابة، مشدّدة على تجريم ذلك.
وشددت بحسب صحيفة الحياة في عدد الصادر يوم الخميس (31 يوليو/ تموز 2014) على خطورة العناصر البحرينية المنضمة إلى “داعش”، والتي وصفتهم بـ«القليلة جدًًّ». وكانت البحرين قد شهدت خلال الأيام الماضية ظهور أعلام «داعش» في مناسبات مختلفة، حيث رفعت في أكبر مساجد البحرين «الفاتح» خلال صلاة العيد، وكذلك بعد سقوط مدينة الموصل العراقية قبل أكثر من شهر في أيدي التنظيم، فيما يقاتل بحرينيون في صفوف التنظيم في سورية والعراق.
ويحاول المسؤولون البحرينيون التأكيد على أن الشعب البحريني بطبيعته لا يتعاطف مع هذه الفئات، وهو بعيد كل البعد عن التطرف أو التعاطف الإرهابي، بحسب ما جاء في تصريح مصدرٍ عن وزارة الداخلية.
يذكر بأنه قد أعلن منذ بدء الأزمة السورية عن مقتل عدد من البحرينيين، الذين كانوا يقاتلون مع الجماعات المسلحة الموجودة على الأرض السورية، وخصوصًا مع “جبهة النصرة” التابعة إلى تنظيم القاعدة، ومع تنظيم “داعش”، كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في 19 آيار/ مايو الماضي خبر مقتل البحريني علي يوسف (23 عامًا)، والمكنى بأبي حمزة البحريني بعد انضمامه لتنظيم “داعش” في سوريا، وأتى ذلك بعد يوم واحد فقط من انتشار فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر شخصًا ينتمي إلى “داعش” يحمل جواز سفر بحريني قبل أن يمزّقه ويرميه ويضعه تحت قدميه، وذلك بعد أن توعّد البحرين بـ “الأشلاء التي نتقرب بها إلى الله تعالى”، في إشارة إلى التفجيرات، كما تداول أيضًا مقتل زميله في التنظيم عبد الله جميل المهيزع “أبو الزبير البحريني”.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية أصدرت في 27 آذار/ مارس الماضي، بيانًا أمهلت فيه البحرينيين المنضمين لجماعات قتالية في الخارج مدة أسبوعين للعودة إلى البحرين، مهددة بإجراءات قد تصل إلى إسقاط الجنسية عنهم، ولم تصدر من حينها أية معلومات رسمية عن عودة أحد من الذين تم رصدهم من عدمه.