السبت  28 كانون الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غزة بلا كهرباء أو ماء لليوم الرابع على التوالي

2014-08-01 02:51:42 PM
غزة بلا كهرباء أو ماء لليوم الرابع على التوالي
صورة ارشيفية

الحدث- غزة 
لليوم الرابع على التوالي، يعيش قطاع غزة بلا كهرباء، في أعقاب قصف الجيش الإسرائيلي لمحطة توليد التيار الكهربائي الوحيدة، ما نجم عنه انقطاع المياه عن معظم محافظات القطاع، لتوقف عمل الآبار، القائم على الكهرباء.
ويهدد انقطاع الكهرباء، والماء، لليوم الرابع على التوالي، القطاع، بكارثة إنسانية قد تطال جميع مناحي الحياة خلال الأيام القليلة القادمة، وفق تأكيدات مراكز حقوقية فلسطينية ودولية.
وفي صباح 29 يوليو/ تموز الجاري، توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية خزّان الوقود الرئيس للمحطة.
كما أدى القصف الإسرائيلي للمحولات الكهربائية الرئيسية، لتوقف التيار الكهربائي القادم، من إسرائيل، وهو ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن جميع محافظات القطاع.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة ومرفقاتها من أكثر القطاعات تضرراً من انقطاع التيار الكهربائي، حيث شهدت مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح، جنوب قطاع غزة، انقطاعاً كاملاً للكهرباء الواصلة من المولدات التشغيلية، بسبب نفاد كميات الوقود المخزّنة، أمس الخميس، لمدة (9) ساعات متواصلة.
وقال أحمد علي، مدير عام الشئون الادارية و المالية في وزارة الصحة :" انقطع التيار الكهربائي الواصل من المولدات التشغيلية في مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح لمدة (9) ساعات".
وأوضح أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت الحافلة التي كانت تنقل الوقود لمستشفى شهداء الأقصى، ونجا سائقها من موت محقق بـ"أعجوبة".
وأشار إلى أن عمل الطواقم الطبية بقطاع غزة، وتوصيل المستلزمات الطبية إلى المستشفيات بكافة محافظات القطاع، يعتبر أمر بغاية الخطورة.
وأكد علي أن الكهرباء منقطعة عن مستشفيات قطاع غزة لمدة (24) ساعة يومياً، منذ أكثر من أسبوع.
وناشد المنظمات الدولية المعنية بالقطاع الصحي، والمنظمات الحقوقية بتوفير شبكة أمان تحمي الطواقم الطبية، والمستشفيات من الجرائم الإسرائيلية.
وشدد علي أن مخزون وزارة الصحة من الوقود يكفي لتشيغل الكهرباء في مستشفيات قطاع غزة لمدة (5) أيام فقط.
وأما يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة بغزة، فقد قال، إن أقسام كاملة مُهدّدة بالتوقف عن العمل بشكل كامل، متابعاً:" الوضع لا يحتمل غياب الكهرباء ولو لدقائق، فنحن أمام آلاف المرضى، والمصابين الذي يحتاجون إلى عمليات عاجلة".
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد حذّرت مسبقا، من تقليص خدماتها المقدمة للمواطنين بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وينظر الغزيّون، خاصة من أهالي الجرحى والمصابين، بعين من القلق على الأوضاع الصحة لذويهم المتواجدين داخل مستشفيات قطاع غزة.
وفاقم انقطاع التيار الكهربائي، لليوم الرابع على التوالي، من معاناة الغزيين، إذ ينتظر القطاع كارثة بيئية وصحية، حسب بلدية غزة.
وحذرت بلدية غزة من غرق أحياء سكنية كاملة بمياه الصرف الصحي (العادمة)، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي المشغل للمضخات تصريف تلك المياه، بشكل كامل.
وقال نزار حجازي، رئيس بلدية غزة :" المولدات الكهربائية تحتاج لأكثر من 15 ألف لتر يوميا من الوقود لتشغيلها، وضخ المياه، وهذا ما تعجز عنه البلدية من توفيره في ظل الحرب على القطاع".
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن معظم محافظات القطاع، بتوقف أكثر من (200) بئر للمياه الصالحة للشرب عن العمل، علماً بأنها تزوّد غالبية سكان القطاع بالمياه، حسب حجازي.
وتجد  بلدية غزة صعوبة في توصيل المياه "الصالحة للشرب" للسكان، بسبب توقف مضخات المياه عن العمل نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ونفاد كميات الوقود المخزّنة.
ونتيجة انقطاع الكهرباء بشكل كامل، فقد توقفت المحطات التجارية المختصة بتعبئة المياه الصالحة للشرب للغزيين، عن تقديم خدماتها للمواطنين.
ويتخوف الموزعون للمياه "الحلوة" التجارية من التجول في شوارع قطاع غزة بسبب تكرار الاستهداف الإسرائيلي لسيارات التوزيع.
كما أدى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، عن معظم محافظات قطاع غزة، إلى توقف ضخ المياه من البلدية، وعدم وصولها إلى شركات التحلية والتوزيع، حسب أصحاب شركات لتوزيع المياه الحلوة.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن معظم محافظات القطاع، بتعطل شبكة الاتصالات الخلوية في بعض المناطق، مما أثر على تواصل الغزيين مع بعضهم، وانقطاعهم عن الأخبار التي تدور حولهم.
كما أدى تعطل شبكة الاتصالات الخلوية إلى انقطاع تواصل وزارة الصحة مع المستشفيات الواقعة في المناطق الجنوبية، بشكل فاقم من معاناة تواصل الوزارة مع الطواقم الطبية في المحافظات الجنوبية.
ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميغاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها (حوالي 1.8 مليون نسمة)، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميغاوات.
ويحصل قطاع غزة على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميغاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميغاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميغاوات.