الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": كيف يستعد الغزيون لمواجهة موجة الحر الأكثر شدةً؟

2015-08-06 10:46:36 AM
متابعة
صورة ارشيفية


الحدث- محمد مصطفى

فجع الغزيون بآخر الأنباء التي تناقلتها المواقع الإخبارية، وخاصة المتخصصة بمتابعة حالة الطقس، والتي أفادت بقرب وصول موجة حارة متطرفة، تعتبر الأقسى التي تضرب فلسطين والمنطقة منذ سنوات.

فالموجة المتوقع وصولها غداً الجمعة، وتستمر لثلاثة أيام متواصلة، ستبلغ ذروتها يوم السبت القادم، مع نحو 40 درجة مئوية متوقع أن تصلها في الظل نهاراً، دفعت الغزيين لاتخاذ سلسلة من الاستعدادات والإجراءات، التي تضمن تخفيف وقع هذه الموجة عليهم.

استعدادات وقائية
المواطن موسى أبو طه، أكد أن أكثر ما شغله مع قرب وصول الموجة المذكورة، تتبع التعليمات التي ينشرها الخبراء، حول الإجراءات الكفيلة باتقاء شر الحر، وعدم إصابة الأفراد بأذى، خاصة الأطفال.

وأكد أن أهم ما قرأه تركز في أمرين، الأول تجنب التعرض لأشعة الشمس، والثاني الإكثار من شرب المياه، لذلك رفض وبشكل قاطع مقترح لأبنائه بالتوجه لشاطئ البحر أو المسابح، وقرر البقاء في البيت، مع تجهيز كميات كافية من مياه الشرب.

ونوه أبو طه إلى أنه توجه إلى السوق، واشترى كافة احتياجات المنزل لثلاثة أيام على الأقل، وابلغ أبنائه انه اعتباراً من يوم الجمعة لن يسمح لهم بالخروج، وعليهم تدبر أمورهم داخل المنزل، والإكثار من شرب المياه، وغسل الوجه والأطراف، لتخفيف حرارة الجسم.

بديل للكهرباء
أما المواطن خليل كايد، فأكد أن أهم شيء لمواجهة أي موجة حر توفر طاقة في المنزل، لتشغيل الهوايات والثلاجة، فالهواء المستمر والمياه الباردة من شانهما تخفيف الحر، واتقاء شره.

وأكد أنه يعتقد وربما يثق بإصابة الخطوط المصرية التي تمد مدينة رفح بالكهرباء بأعطال في الفترة المذكورة، وحتى لو لم تتعطل فإن تكرار فصلها سيحرم الناس من التيار، هذا في حال كان موصول على المنطقة، لذلك فهو نفض الغبار عن مولد كهرباء قديم كان توقف عن استخدامه منذ عامين، وأجري له صيانة، واشترى 30 لتر من وقود البنزين، وخزنها في منطقة آمنة داخل المنزل، ليضمن تشغيل المولد طوال فترات الحر.

وأشار كايد إلى أنه اشترى أيضا مروحتين تعملان بنظام البطارية، لاستخدامهما في حال توقف المولد عن العمل، أو خلال ساعات الليل، مبيناً أن الحر الشديد مؤذي ومضر أكثر من البرد، لذلك يجب اتقائه.

رش مياه
أما المواطن أمجد صلاح، فأكد أنه اختبر تجربة وأثبتت نجاعتها في موجة الحر الماضية، وتتمثل في تحضير خزانين من المياه سعة 1000 لتر للواحد منهما، مع مضخة مياه، ومولد كهرباء، ومع بدء اشتداد الحر يبدأ برش الجدران والأسقف بالمياه بواسطة خرطوم، وكلما جفت رش غيرها، وهذا يعمل على تبريدها، وبالتالي منع نفاذ الحرارة لداخل المنزل.

وأكد صلاح أن هذه العملية مرهقة، وتستهلك كميات من المياه، وكذلك الوقود اللازم لتشغيل المولد، لكن نتائجها جيدة، خاصة إذا ما تزامنت مع تشغيل الهوايات داخل المنزل.

ونوه صلاح، إلى أن الفقر والأزمات، تحرم المواطنين من تأهيل وتجهيز منازلهم للوقاية من الحر والبرد، كوضع عوازل في الجدران، ومكيفات، لكن الأخيرة وحتى إن وجدت لا يمكن تشغيلها معظم النهار بسبب أزمة الكهرباء.

الاستعانة بسعف النخيل
أما الشاب رائد شفيق، وكان يملأ دراجة توك توك بسعف النخيل الطويلة الخضراء، متوجها إلى منزله، فأكد أنه اشتراها من أحد المزارعين، لصنع عريشة منها، في مساحة خالية تقع في فناء منزله.

وأوضح شفيق أنه ينوي إقامة عريشة وفردها بالرمال الناعمة، للاستبراد فها، خاصة وأن المنطقة التي اختاروها في ممر الهواء الغربي، ويأملون بأن تسهم في مساعدتهم على اتقاء شر الحر، خاصة خلال ساعات المساء، حين تكون المنازل تشبعت من حرارة الشمس، وأضحى البقاء فيها أمر أشبه بالمستحيل.