السبت  28 كانون الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حالة انفصام تصيب الإعلام الفرنسي تجاه أحداث غزة

2014-08-01 05:36:52 PM
حالة انفصام تصيب الإعلام الفرنسي تجاه أحداث غزة
صورة ارشيفية

 

الحدث- باريس-فاطمة أسما أرسلان

يعيش الإعلام الفرنسي حالة من الانفصام عن الواقع المعاش في غزة كل يوم، وأيضاً ما تشهده الأحياء الفرنسية من احتجاجات مناهضة للعدوان على غزة، حيث شهدت 20 مدينة فرنسية بما فيها العاصمة باريس مظاهرات واحتجاجات رافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب خبراء ومراقبين للشأن الفرنسي.
 
صحيفة لوموند المحسوبة على اليسار الفرنسي، تفادت ذكر أخبار مجزرة الشجاعية، التي ذهب ضحيتها 70 مدنيا في 20 تموز/يوليو الماضي، في صفحتها الرئيسية، وفي اليوم الثاني من المجزرة، وعلى الرغم من تصاعد وتيرة الاحتجاجات في فرنسا، تجنبت الصحيفة في صفحتها الرئيسية ذكر أخبار مجزرة الشجاعية، وأفردتها لخبر بيع روسيا لفرنسا سفناً حربية من طراز "ميسترال".
 
أما ردة الفعل التي أبداها الشارع الفرنسي تجاه أحداث غزة فكان تعامل صحيفة لوموند معها، على أنها تحركات تصب في إطار "معاداة السامية"، وفي الوقت نفسه أفرت الـ "لوموند" حيزاً كبيراً في صفحاتها لأخبار مسيحيي العراق.
 
وغضت الصحيفة الطرف عن قصف الجيش الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأونروا في قطاع غزة، ولم يتم ذكره رغم أهميته في الصفحة الرئيسية، ويرى خبراء في الشأن الفرنسي أنَّ المظاهرات التي تشهدها فرنسا قوامها "مسلمو اليوم ويساريو الأمس".
 
من جانب آخر؛ رأت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أنَّ الاحتجاجات في شوارع فرنسا في الآونة الأخيرة تعاطفاً مع قطاع غزة، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي، تفتح أبواب "معاداة السامية" واعتمدت في خبرها على مسح قامت به، توصلت فيه إلى أن الحراك الذي شهده الشارع الفرنسي في الآونة "مرفوض من مختلف شرائح المجتمع الفرنسي، ولا يعد مناصرة للقضية الفلسطينية".
 
بالمقابل؛ اتهمت "آزيز بلقيس" إحدى المُنظمات للمظاهرات في منطقة "ألزاس" شمال فرنسا، الإعلام الفرنسي بأنه "ذو وجهين" مشيرة إلى أن الصحف الفرنسية أعدت العام الماضي، تقارير خاصة وأفردت أخباراً موسعةً حول أحداث "غزي بارك" بينما تعاطت بخجل مع أحداث غزة، وقالت إنَّ الإعلام الفرنسي "مصاب بالانفصام تجاه التطورات في غزة".
 
 
 
 
 
 
*الاناضول