في اول انعكاس فعلي للخلاف بين "اسرائيل" وواشنطن حول المسألة النووية، يكشف للمرة الأولى، أن "اسرائيل ترفض في هذه المرحلة اقتراحات بعيدة المدى للتعاون الأمني الاسرائيلي الأمريكي، ضمن اطار مناورة مشتركة ضخمة يفترض ان تجري في اسرائيل بداية العام 2016".
يذكر أن "المناورة الاستراتيجية المشتركة "جنيفر كوبرا 16"، مخطط لها ان تجري بداية العام 2016، ويفترض أن تشمل العديد من أوجه التعاون، بما في ذلك استخدام منظومة الصواريخ الاسرائيلية، التي تستند ايضا إلى القدرات الامريكية".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن "توقيت المناورة حُدِّد قبل سنوات"، "لكن في الأسابيع الأخيرة جاءت المفارقة. فالأمريكيون مستعدون للتعاون مع اسرائيل في المناورة بشكل لم يكن له مثيل في المناورات السابقة، لكن المستوى السياسي في اسرائيل قرر عدم تعاون الجيش الاسرائيلي معهم".
يشار إلى أنه خلال الشهر الماضي بعد التوقيع على الاتفاق النووي، رفض وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعلون ان يناقش "رزمة التعويضات" التي تنوي الولايات المتحدة اقتراحها على اسرائيل مع وزير الحرب الامريكي أشتون كارتر الذي زار اسرائيل في تلك الفترة".
حيث أن "بذور هذه الأزمة ظهرت خلال عملية "الجرف الصلب" عندما قررت الولايات المتحدة عدم ارسال قطار جوي الى اسرائيل من الذخائر والوسائل القتالية التي كانت ضرورية للجيش الاسرائيلي في اعقاب مواصلة القتال وهذا القرار شكّل ما يشبه صدمة للمؤسسة الأمنية الاسرائيلية ترفض نسيانها حتى الآن".
وأضاف اللإعلام الإسرائيلي إن "قرار الولايات المتحدة الامريكية جعل المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تقوم بتنفيذ عملية انتاج الذخائر في المشاريع المشتركة دائما في اسرائيل، بالإضافة إلى تفضيل الذخيرة المنتجة على الاراضي الاسرائيلية على الذخائر الامريكية حتى لا يتكرر ما حصل في صيف 2014".