الحدث- القاهرة
قالت الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، إن دعوة مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتفاوض في القاهرة، "لاتزال قائمة"، رغم إنهيار هدنة إنسانية في قطاع غزة كان مقرر لها أن تبدأ، اليوم، وتستمر 72 ساعة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، بدر عبد العاطي، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، قائلا "تؤكد مصر أن الدعوة التي وجهتها للسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لإرسال وفديهما التفاوضيين إلي القاهرة لبحث كافة القضايا ذات الاهتمام لكل منهما ضمن الإطار الذي تناولته المبادرة المصرية لاتزال قائمة".
وأضاف "تتابع مصر باهتمام وقلق شديدين التطورات الأخيرة في قطاع غزة وتدعو الأطراف المعنية بضرورة الالتزام الكامل بشروط التهدئة الانسانية التي سبق أن أعلن ممثل الأمم المتحدة والمنسق الخاص، روبرت سيري، أنه تلقي ضمانات من الأطراف المعنية بقبولها لمدة ٧٢ ساعة قابلة للتجديد بالتوافق".
وانهارت هدنة إنسانية، أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، وبدء تنفيذها الساعة 5:00 تغ من صباح اليوم، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، جنوبي غزة، أوقعت أكثر من 40 شهيدا، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن يعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه" خلال الهجوم.
وهو ما اعتبرته حركة "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الضابط.
وكان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المقيم حالياً في القاهرة، صرح للأناضول عبر الهاتف أن "أسر ضابط إسرائيلي وقتل جنديين، وقعا قبل سريان الهدنة، وبالتالي لا يوجد مبرر لدى إسرائيل في خرقها"؛ دون أن يعلن تبني حماس لعملية الأسر.