ذكرت صحف سعودية واسرائيلية أمس أن القوات المسلحة المصرية سمحت لسيارات عسكرية إسرائيلية بعبور الحدود المصرية إلى سيناء لاحتجاز ونقل لاجئين سودانيين وإريتريين حاولوا التسلل إلى إسرائيل يوم السبت الماضي الموافق أول أغسطس/آب بحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن.
وأضافت الصحيفة أن 15 متسللاً نجحوا في عبور الحدود بين سيناء وإسرائيل ليعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد إصابة بعضهم بنيران الجيش المصري أثناء محاولتهم تسلق الجدار الحدودي.
ونقلت الشرق الأوسط عن مسئول أمني إسرائيلي تحدث لوسائل إعلام إسرائيلية أن «المتسللين يعرفون أنهم يقامرون بحياتهم في هذا الرحلة إلى إسرائيل، إذ إنه مع اتساع نشاط الإرهاب الداعشي في سيناء، لم يعد الجيش المصري يتروى في التعامل مع من يتمرد على الأمن، ويطلق الرصاص على كل شيء يتحرك من دون إذنه في سيناء».
وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن قوة خاصة تابعة لهم نسقت مع القوات المسلحة المصرية لعبور الحدود إلى سيناء لنقل من أصابتهم نيران الجانب المصري لمنعهم من عبور الحدود.
ونقلت القوات الإسرائيلية المصابين إلى مفترق «كتسيعوت» في النقب ثم مستشفى سوروكا في بئر السبع، بينما احتجزت الباقين في معسكر سهرونيم للاجئين السودانيين، على حد قول الشرق الأوسط.
وحاول موقع «مدى مصر» الإخباري التحقق من صحة ادعاءات الجيش الإسرائيلي، ولكن عند سؤال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية «أحمد أبو زيد»، أفاد بعدم توفر أي معلومات لديه عن الحادث.
كانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قد أشارت يوم الأحد الماضي إلى اعتقال الجيش الإسرائيلي 15 متسللاً عبر الحدود المصرية مساء السبت.
وأكدت «تايمز» نقل المعتقلين إلى معسكر سهرونيم الذي «يستخدم بشكل أساسي في احتجاز المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين».
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية تصريحات للجيش الإسرائيلي بأن المتسللين تم اعتقالهم في منطقة نيتزانا جنوبي الحدود، وأن سبب إصابتهم لم يكن واضحاً مباشرة ولكن «سُمعت أصوات طلقات نارية في تلك المنطقة حينها».
وتصاعدت المخاوف مؤخرا من اختراق القوات الإسرائيلية للحدود المصرية بحجة مقاومة تهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء. وصرح قائد فرقة إدوم الجنوبية الإسرائيلية المنتهية ولايته الشهر الماضي، «روعي الكابيتص»، أن «الإرهاب في سيناء يتصاعد [..] ويهدد باستهداف مواطني إسرائيل وقد يحاول تحقيق تهديداته في أي لحظة، واجبنا أن نسبقه ونضربه إذا حاول ذلك بحزم وتصميم».
وأضاف القائد الجديد لذات الوحدة، «رافي ميلو»، أثناء مراسم تسلمه القيادة: «في الجانب الآخر من الحدود وقعت تغييرات ملموسة تتطلب منا أن نكون مستعدين لأي سيناريو أو انزلاق بالوضع لكي نواصل حماية بلدات الجنوب ونحافظ على الهدوء».
ويمتد الجدار الحدودي الفاصل بين إسرائيل ومصر والذي بدأ إنشاؤه عام ٢٠١٠ بطول ٢٤٥ كيلومتراً. وجرى مؤخرا تعزيز الجدار بتجهيزات أمنية ورادارات وأجهزة تصوير، بالإضافة إلى دوريات مكثفة لإيقاف سيل المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون التسلل إلى إسرئيل، ليصل عدد المهاجرين غير الشرعيين في إسرائيل إلى ما يقارب ٥٠ ألف مهاجر.