الحدث- الجزائر
تحولت مسيرة لنصرة غزة انطلقت من أحد مساجد العاصمة الجزائرية بقيادة علي بن حاج الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة إلى عملية مطاردة وسط الأحياء بين مصالح الأمن وآلاف من المتظاهرين الذين كانوا متوجهين نحو مقر السفارة الأمريكية للتنديد بدعم واشنطن للعدوان حسبهم.
وشهد مسجد طارق بن زياد بحي الجبل بالعاصمة الجزائرية، انطلاق المسيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه مقر السفارة الأمريكية بأعالي العاصمة احتجاجا على "دعم واشنطن للعدوان الصهيوني على غزة"، حسب المنظمين.
وأغلقت مصالح الأمن الطرق الرئيسية أمام المتظاهرين حسب شهود عيان ومشاركين في المسيرة بشكل جعلهم يسلكون طرقا فرعية وسط الأحياء على مسافة عدة كيلومترات إلى غاية حي القبة أين وجد المتظاهرون مصالح مكافحة الشغب قد أغلقت كل المسالك أمامهم لمنعهم من التقدم بشكل جعلهم يعودون إلى مسجد الوفاء بالعهد القريب من المكان حيث القى علي بن حاج كلمة ندد فيها بـ"الموقف الرسمي العربي والجزائري من العدوان" .
وردد المتظاهرون هتافات منددة بما وصفوه "تواطؤ أنظمة عربية مع العدوان على سكان قطاع غزة وخاصة النظام المصري" وأخرى مساندة لأهل غزة مثل "فلسطين الشهداء" و"افتحوا لنا باب الجهاد في غزة" وشعارات مثل "قلوبنا معكم يا أهلنا في غزة" و"غزة لن تنكسر بإذن الله ستنتصر".
من جهة أخرى منعت مصالح الأمن مسيرة ثانية من مسجد المؤمنين بحي بلكور الشعبي بالعاصمة باتجاه مقر البرلمان دعا إليها جبهة الصحوة الحرة السلفي (قيد التأسيس) كما قال زعيم الحزب عبد الفتاح حمداش لوكالة الأناضول.
ووفق المصدر "فإن قرابة ألف متظاهر وجدوا أنفسهم بعد صلاة الجمعة اليوم في مكان محاصر من كل الجهات من قبل مصالح الشرطة التي منعتنا من السير نحو مقر البرلمان للتعبير عن نصرتنا لإخواننا المضطهدين في قطاع غزة".
وأشار حمداش "قال لنا الضباط إنه لا يوجد إذن للمسيرة ونحن رفضنا المواجهة واكتفينا بوقفة بالمكان ثم غادرنا".
وتابع "رددنا شعارات مناوئة لدول خليجية متواطئة مع إسرائيل عن طريق تمويل غير مباشر للحرب بالأموال التي تقدم لواشنطن كما نددنا بغلق السلطات المصرية لمعبر رفح".
وحسب حمداش "الأنظمة العربية خيرناها بين التحرك لنصرة غزة أو فتح الباب للشعوب للمقاومة".
وأوضح "كما طالبنا النظام الجزائري برفع قيمة المساعدات لقطاع غزة فإعلانه عن مساعدة مالية ب 25 مليون دولار هو مبلغ زهيد مقارنة بحجم المأساة في غزة".