الحدث- الغارديان
تواجه الحكومة المصرية بعض الانتقادات من بعض الأطراف العالمية والشرق أوسطية لما يعتقده البعض تساهل منها في التعامل مع أزمة غزة والعدوان الإسرائيلي عليها منذ مطلع الشهر الماضي، حيث أصبح دورها كوسيط تاريخي بين فلسطين وإسرائيل مهدد بتدخل دول أخرى كتركيا وقطر.
أشارت الصحيفة البريطانية الجارديان إلى أن الحكومة المصرية الحالية سمحت لقوافل المساعدات الطبية والإنسانية الدخول إلى قطاع غزة، واستقبلت المستشفيات المصرية مصابين من القطاع جراء القصف الإسرائيلي، لكن ذلك لم يمنع تراجع دورها كوسيط بين حماس وإسرائيل.
أرادت الحكومة المصرية أن تقبل “حماس″ وقف إطلاق النار الفوري دون أى شروط مسبقة وهو الأمر الذى رفضته الأولى، مطالبة برفع الحصار الإسرائيلى عن القطاع وبتسهيلات أكبر في معبر رفح الذي يربطها بمصر.
ويزعم تقرير الغارديان أن الحكومة المصرية لم تأخذ موقفا مضاد للحصار الإسرائيلى على القطاع، وظهر ذلك بتفجيرها 16 ألف نفق سري في سيناء منذ شهر يوليو الماضي يستخدمها القطاع فى جلب بضائع وأسلحة أيضا إلى الداخل، حيث اعتادت الحكومة المصرية في السابق أن تتجاهل وتتسامح مع تهريب تلك البضائع إلى غزة، مما زاد من حدة الحصار الذي يتعرض له القطاع.
ويرى التقرير أن توتر العلاقات بين الحكومة المصرية برئاسة “عبد الفتاح السيسي” وحركة حماس التى تتبع جماعة الإخوان المسلمين، أدى إلى عدم إدانة المؤسسات المصرية للعدوان الإسرائيلى على القطاع، حيث اعتبرت الحكومة أن حماس هي السبب الأكبر لهذا العدوان نتيجة تعنتها في عدم تقبل المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
وذكر التقرير أيضا اتجاه آلة الإعلام المصرية التي هاجم بعضها “حماس″ ولم يبد تعاطفه مع الضحايا من غزة، مشيرا إلى أحكام القضاء المصري التي اعتبرت حماس جماعة إرهابية شاركت في حصد أرواح جنود مصريين مانعة أي أنشطة للجماعة في مصر.
ويقول التقرير إن تدهور العلاقات بين مصر وحماس ساهم في خلق فراغ تحاول كل من تركيا وقطر سده، وقيادة مبادرة توقف النار بين إسرائيل وغزة مهددة الدور المصري التاريخي كوسيط بين إسرائيل والحكومات الفلسطينية.