الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث: أطعمة فاسدة في أسواق غزة وسط إغراءات التجار

2015-08-13 10:23:43 AM
 متابعة الحدث: أطعمة فاسدة في أسواق غزة وسط إغراءات التجار
صورة ارشيفية

 

الحدث- محمد مصطفى

 

 يشكل فصل الصيف والارتفاع الكبير في درجات الحرارة، بيئة مثالية لتلف وفساد العديد من السلع في الأسواق، خاصة إذا ما عرضت بدون ثلاجات لساعات طويلة.

ودفع الغش بعض التجار للتفنن في إخفاء فساد الأغذية عن الزبائن، وتقديم إغراءات في الأسعار، لتصريف بضائعهم الفاسدة، مستغلين تراجع الرقابة على الأسواق.

 

فخاخ للزبائن

ويقول المواطن أحمد أبو رمضان، من سكان مدينة خان يونس، إنه وخلال عودته من عمله عند حوالي الثانية من بعد الظهر، توجه للسوق لشراء فاكهة لأبنائه، فوجد أحد التجار يقدم إغراءات كبيرة للمواطنين لشراء اسماك سردين بحرية.

ونوه إلى أنه تقدم في اتجاه بسطة التاجر، فوجد شكل الأسماك مقبول، وسعرها رخيص، فقرر شراء 2 كليو جرام، وبخفة غير مسبوقة وضع البائع الأسماك في ظرف نابليون أسود، وحصل على المال المطلوب، وهو عاد إلى منزله، ظناً منه أنه اشترى اسماك "لقطة".

ولفت أبو رمضان، إلى أنه وضع الأسماك في المطبخ، وطلب من زوجته تنظيفها وإعداد طبق على مائدة الغذاء، لكنها سرعان ما نادت عليه وأخبرته بأن رائحة الأسماك تدل على فسادها، وحين تفحصها وجد عدد محدود منها جيد، والباقي فاسد، حينها أدرك اللعبة، حيث قام البائع بتغطية الوجه بأسماك جيدة، لإغراء الزبائن، فيما كانت التالفة مخفية غير ظاهرة.

وينظم قسم صحية البيئة في بلديات قطاع غزة العديد من جولات التفتيش المفاجئة على الأسواق، وينجح في ضبط أطعمة وأغذية فاسدة، وغالباً ما يتم إتلافها، بيد أن التجار والباعة يتفننون في إخفاء الفاسد لديهم، ليبيعوه للزبائن.

 

احذر واحترس!

أما المواطن يوسف عايد، فأكد انه يتوجب على كل مواطن الحرص، وتفحص أية بضاعة يشتريها من الأسواق، وعدم الثقة بالتجار، اللذين اظهروا الكثير من علامات الغش مؤخراً.

وأوضح عايد أن كل الأجواء مهيأة لفساد سريع للأطعمة، بدءا بحرارة الجو المرتفعة، ونسبة الرطوبة العالية، مروراً بأزمة الكهرباء، وتعذر تشغيل برادات الحفظ معظم اليوم، وليس انتهاءا بضعف الأسواق، وتكدس البضائع لدى التجار مدة طويلة.

 ونوه عايد إلى انه يتفحص معظم السلع قبل شرائها، خاصة اللحوم والأسماك والمجمدات، وإذا لزم الأمر يقربها من انفه ليشمها، فكما قال: " المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين"، وهو سبق وتعرض للغش حين اشترى اللحوم سابقاً، ولن يسمح بتكرار ذلك.

 

مطالبة بتشديد الرقابة

وطالبت المواطنة أم سعيد خضر، البلديات ووزارة الصحة، بتشديد رقابتها على الأسواق، خاصة المحال التي تبيع اللحوم والدواجن المجمدة، ومشتقاتها.

 وأوضحت خضر أنها تلاحظ بأن التجار يعرضون السلع المجمدة في حاويات زجاجية مغلقة بدون تبريد، وفي حال لم تباع يعيدونها للبرادات، بعد أن تكون فقدت برودتها، وهذا يعرضها للتلف، وقد يصيب من يشتريها بالتسمم.

 وأكدت أنه لا يعقل أن يتحول المواطن إلى خبير أغذية، لكي يتعرف على الصالح والفاسد منها، فهذه مهمة الجهات المعنية في البلديات ووزارة الصحة، وعليها مراقبة الأسواق، والتحقق من صلاحية السلع المعروضة فيها.