الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"خاص الحدث"| حماس تفاوض على التهدئة من جديد وتنفي أي تحولات في سياستها

2015-08-13 01:21:20 PM
صورة ارشيفية
الحدث - جوليانا زنايد
 
يرى بعض المحللين أن اللقاءات الأخيرة التي تعقدها حركة "حماس" مع السعودية وتركيا، ونأي الحديث عن موعد زيارتها لإيران، إلى تفكير الحركة الجدي في التحول نحو الحل السياسي المعتدل لذلك الحديث يدور عن التهدئة مع إسرائيل بعيدا عن إنهاء الانقسام، فيما تؤكد الحركة "تحركاتنا لحشد الدعم للقضية الفلسطينية أولا".
 
لأول مرة حركة حماس تعلن بشكل رسمي، لقائها مع طوني بلير (المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية) بشأن التهدئة، فيما لم تتحدث بشكل رسمي إن كان لأي من لقاءاتها الأخيرة أي جزء عن المصالحة وإنهاء الانقسام.
 
إلى ذلك، قالت حركة "حماس"، إنّها عقدت مؤخرا عدة لقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بشأن "التهدئة" مع إسرائيل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري إن حركته عقدت في الأيام الأخيرة عدة لقاءات واتصالات مع فصائل وقوى فلسطينية (من بينها حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية)، في قطاع غزة لتناول المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.
 
وأوضح أبو زهري في بيان وصل "الحدث" نسخة منه، أن اللقاءات جرت بشكل ثنائي مع كل فصيل، مضيفا:" قدمت الحركة شرحا للقاءات مع الأطراف الأوروبية والدولية، ولقاءات الحركة مع طوني بلير (المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية) بشأن التهدئة".
 
وفيما لم يقدم بيان الحركة أي تفاصيل عن لقاءات حماس مع تلك الأطراف، شدد أبو زهري، على أن أي مقترح يقدم للحركة بشأن التهدئة مع إسرائيل سيتم عرضه على كافة الفصائل الفلسطينية.
 
وجدد أبو زهري رفض حركته لإقامة أي دولة في غزة أو فصلها عن بقية الوطن.
 
من ناحيته، رأى المحلل السياسي طلال عوكل أن كل المعطيات تشير إلى تدرج حماس نحو الحل السياسي المعتدل، والحديث عن الهدنة في هذا التوقيت يلاقي رغبات الاحتلال بالتفاوض مع وفد حماس فضلا عن الوفد الفلسطيني الموحد.
 
وقال لـ"الحدث" إن كل ما يتم الحديث عنه الآن هو استمرار للانقسام، والأصل من الفكرة هو عمل الاحتلال على تهيئة كافة الظروف وصولا إلى "دولة غزة" رغم نفي حماس لذلك، و الوسطاء جاهزون بحسب تعبيره، "توجه الأوروبيين إلى غزة للتوسط ما بين الاحتلال وحركة حماس على أساس "التنمية مقابل الأمن".
 
وعن إمكانية انتقاد حماس من توهجها للتفاوض غير المباشر مع إسرائيل منفردة، أوضح عوكل أن خطاب حماس قوي ومتماسك ويمكن الحركة تبرير كل ما تقوم به، على أن مطالبها هي ذاتها مطالب "فتح" فيما يخص رفع الحصار والتهدئة، بل ويمكن لحماس أن تفاخر أيضا بأنها لم تعترف بإسرائيل أيضا.
 
وفيما يخص إمكانية موازنة حماس في علاقاتها مع السعودية وإيران؛ يقول عوكل إن هذا الأمر صعب جدا وغير ممكن، وإن ما تقوم به حماس من تقلبات في علاقاتها الخارجية ما هو إلا خطأ كبير تقترفه حماس إن كانت تعتقد أن بإمكانها الجمع بين النقيضين، فقضية فلسطين لم تعد القضية المركزية في المنطقة بحسب عوكل ولا يمكن الاعتماد على هذا الأمر للجمع بين تيارات متناقضة.
 
واعتبر تأجيل توجه قادة حماس إلى طهران مؤشر إلى تحول في علاقات الحركة الخارجية نحو الحل السياسي المعتدل.
 
 
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، يحيى موسى إن كافة اللقاءات التي تجريها حركة حماس مع دول المنطقة، تأتي في سياق محاولة الحركة لحشد التأييد للقضية الفلسطينية.
 
وأكد موسى لـ"الحدث"، أن القضية الفلسطينية، قضية مركزية لجميع القوى الإقليمية والدولية، فهي مفتاح الأمن والسلم إقليميا وعالميا، وحماس لاعب رئيسي في هذه القضية وتعمل بشكل مستمر على توجيه البوصلة نحو حشد التأييد الدبلوماسي والسياسي والشعبي للقضية الفلسطينية.
 
ونفى توصل الحركة إلى أي اتفاق مع دولة الاحتلال حول التهدئة ومنح حماس معبر مائي مع جزيرة قبرص، وإن كل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول هذا الموضوع محض تحليلات واجتهادات شخصية حسب تعبيره.
 
وقال موسى، إن كل ما يدور الآن هو محاولات لبلورة أفكار حول كيفية حصول التهدئة، وفحص للخيارات مع الأطراف الدولية، فلا مشاريع واضحة حتى الآن.
 
وأضاف أن جميع اللقاءات التي تتم بين حركة حماس وقادة دول المنطقة تأتي في سياق الحشد، ومراكمة جهود الحركة للفت انتباه العالم للقضية الفلسطينية والوصول إلى صيغ حل.
 
أما في شأن التوجه لإيران، أفاد موسى بأن الزيارة لم تتم بعد، وأن حماس حريصة على الحفاظ على علاقتها بكافة الدولة في المنطقة، ومنفتحة على كافة التيارات، انطلاقا من فكرة أن القضية الفلسطينية عربية وإسلامية.