الحياة هي هاجسي الأكبر
مثلا، ألا أصحو من النوم
معافا من الذكرى،
أو ألا يكون هناك متسع
من الوقت لقهوتي الصباحية
أو أن يُكَفَن حب بين
أجفان الليل.
لم يكن للحياة هدف سوى
ألا نكون،
أن نصير فردوسا عن تخيلاتنا
وأوهامنا في دهاليز الروح
وعند تَخوم نشوة حرة
عن الموت.
وأما ذاك الناصري الذي أعد
سُلم القيامة ألم يستطع
الاكتفاء بالموت؟
ألّا يصنع لنفسه إرثا
من حياة؟
وأن يحب الحياة أكثر
من الأزلي؟
الحياة هي هاجسي الأكبر
لأني أخشى الحياة أكثر
قليلا من الموت،
لأني أحب رائحة الأرض
بعد السماء الأولى،
لأني لم أتقن شيئا غير
هوس معد في الوقت.
أعرف أني ولدت لأحيا
لا ليكون الموت مَضجَعي
الأخير،
أعرف أن الحياة فكرة
وأنا خالقها الأبدي،
أعرف أن الموت ليس اسما
إلا لمن لم يحيا أبدا.
الحياة هي هاجسي الأكبر