الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خبير عسكري لـ"الحدث": إسرائيل تستغل الزمن و تجزء جبهات الحرب

2015-08-18 01:10:46 PM
خبير عسكري لـ
صورة ارشيفية


الحدث - جوليانا زنايد
 
قال المحلل والخبير العسكري واصف عريقات إن التدريبات العسكرية الإسرائيلية تتم في ثلاث حالات، إما أن تكون تدريبات روتينية برامجية فصلية وسنوية، أو تطبيق لسيناريوهات محتملة، أو رسائل سياسية تحمل تهديدات ومواقف معينة.
 
وأضاف عريقات في تصريح لـ "الحدث" أن تدريبات جيش الاحتلال على الحدود السورية يمكنها أن تحمل أياً من الإحتمالات السابقة، مؤكداً أن إسرائيل اسم غريب ولا يمكنها التعايش مع دول المنطقة، فهي "بارعة" في استثمار تغيير الأدوار، وتبديل الجبهات.
 
وحول تزامن هذه التدريبات العسكرية مع إمكاينة توقيع تهدئة طويلة الأمد مع حركة حماس، قال عريقات: "إن إسرائيل لا يمكن أن تنهي حالة الحرب مع أي طرف، فهي تعمل على استغلال الوقت للتناوب في الحرب على كافة الجبهات، كما تحاول قدر الإمكان تجزئة المواجهات والمعارك"، منوهاً إلى أن إسرائيل دولة مبنية على الحرب تعمل دائما على إبراز قوتها في المنطقة.
 
وأشار عريقات إلى أن سياسة إسرائيل تقوم على إجراء تهدئة مع جبهة معينة بهدف شن حرب على أخرى، متخذاً مطالبة إسرائيل بعمل تهدئة مع قادة الثورة الفلسطينية في جنوب لبنان عام 1981 مثالاً على هذه الاستراتيجية التي هدفت في حينها لضرب المفاعل النووي العراقي فيما بعد، مضيفاً: "الحرب بالنسبة لإسرائيل خديعة والهدنة أيضاً خديعة".
 
وتوقع الخبير العسكري أن يكون النقاش الدائر في الحكومة الإسرائيلية حول زيادة أو خفض ميزانية المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، توطئة لحرب قريبة، مرجحاً أن تكون الزيادة في ميزيانية المؤسسة العسكرية لحصة القادة الإسرائيليين.
 
و نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه بدء الفرقة (210) بالتدريبات على الحدود السورية، استعداداً لكافة السيناريوهات المحتملة لقتال قوات غير نظامية على شاكلة "داعش".
 
وأفاد الموقع الرسمي لجيش الاحتلال بأن إسرائيل لا تشكل تهديدا مقابل جيش نظامي كالجيش السوري، بل تعمد إلى تجهيز نفسها للإنتقال من مرحلة قتال الجيوش النظامية لقتال التنظيمات.