الحدث - وكالات
كشفت وزارة الهجرة الإسرائيلية عن مشروع من شأنه فتح باب "الاجتهاد" فيما يخص التعريف الذي يلاقي الكثير من التجاذبات الساخنة حول من هو اليهودي؟
وأشارت الوزارة الإسرائيلية التي تعمل بالشراكة الوثيقة مع الوكالة اليهودية، وهي هيئة شبه حكومية مكلفة شؤون الهجرة إلى إسرائيل إلى انشاء لجنة جديدة لتقديم التوصيات بهذا الخصوص، الأمر الذي سيمكن العديد من الجماعات الغير يهودية قبولهم وتوطينهم في الدولة العبرية. وهذه المبادرة الجديدة ستمكن الملايين من غير اليهود باعتناق اليهودية، بشرط ان تكون هذه الجماعات "لها علاقة مع الشعب اليهودي".
حسب التسوية القائمة حاليا، والمنصوص عليها في قانون "العودة" الإسرائيلي، اليهودي الذي يحصل على المواطنة هو من ولد لأم يهودية أو اعتنق اليهودية إلا إذا اتبع دينا آخر إراديا، أما زوج اليهودية، أولاده، أزواج الأولاد، أحفاده وأزواج الأحفاد فيتمتعون بالحقوق المنصوص عليها في قانون "العودة" ولو لم يعتبروا يهودا، كذلك يعترف القانون الإسرائيلي بجميع أنواع التهود، بما في ذلك التهود حسب القواعد الإصلاحية الأمر الذي يحتج عليه الحاخامون المتحفظون.
ويكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعواته اليهود إلى الهجرة إلى إسرائيل، ويردد نتنياهو خطاباته يهود العالم "إسرائيل هي موطنكم. نحن مستعدون لاستيعاب الهجرات الجماعية، تنتظركم بذراعين مفتوحتين".
وفي 2014، وللمرة الأولى منذ قيام دولة اسرائيل العام 1948، احتلت فرنسا المرتبة الأولى بين دول الهجرة اذ غادرها أكثر من 6600 يهودي للاستقرار في الدولة العبرية مقابل 3400 عام 2013. ويقدر عدد يهود فرنسا بين 500 ألف و600 ألف شخص. ويشكل هؤلاء أول مجموعة يهودية في أوروبا والثالثة في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة.
وفقا للدين اليهودي يعتبر كل من ولد لأم يهودية يهوديا، وهذا الاعتبار لا يتأثر من هوية الأب أو أسلوب الحياة الذي يتبعه الإنسان. كذلك يمكن لغير اليهودي أن يعتنق اليهودية ولكن الحاخامين المتحفظين لا يشجعون اعتناق اليهودية. ويتحدى بعض اليهود الإصلاحيين والعلمانيين تعريف "من هو اليهودي" حسب اليهودية ويقترحون تعاريف بديلة مثل "من أحد والديه يهودي أو من يعتبر نفسه يهوديا بقلب نقي، كذلك هناك محاولات لتسهيل مسيرة التهود وتقليص المطالب ممن يريد اعتناق اليهودية".
يشار إلى أن حكومة نتنياهو الحالية تواجه عدة تحديات منها أزمة غير مسبوقة في العلاقات مع الولايات المتحدة ومواجهة قضائية على الساحة الدولية مع الفلسطينيين بالإضافة إلى الاتفاق النووي والتوترات مع الاتحاد الأوروبي بسبب البناء الاستيطاني المتواصل في الأراضي الفلسطينية.
إضافة لطبيعة تعاملها مع العرب الذين يشكلون 20% من سكان إسرائيل ويبلغ عددهم نحو مليون ونصف مواطن وهم يشكون من التمييز ضدهم خاصة في مجالي الوظائف والاسكان. والمواطنون العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية ينحدرون من أصل 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948.
وقال الجهاز الاحصائي الفلسطيني بداية العام الجاري إن عدد الفلسطينيين سيتخطى عدد اليهود في العام 2020. وأوضح الجهاز أن عدد الفلسطينيين في مختلف دول العالم يقدر بحوالى 12.10 مليون شخص، 4.62 مليون منهم في الأراضي الفلسطينية، وحوالي 1.46 مليون فلسطيني في إسرائيل، وما يقارب 5.34 مليون في الدول العربية، ونحو 675 ألف في الدول الأجنبية