#الحدث- عرب 48
ولد غال هيرش في عراد عام 1964، ويستوطن اليوم في "روش هعاين" (رأس العين)، مع زوجته وبناته الثلاث. حصل على اللقب الأول من جامعة "بار إيلان" في "دراسات الشرق الأوسط وأرض إسرائيل".
تجند لوحدة المظليين عام 1982، وحارب ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي في عدة جبهات في لبنان والضفة الغربية، وشارك في مهمات قتالية كثيرة، وأصيب مرتين، عاد بعدهما إلى صفوف الجيش.
بعد سنتين أنهى بتفوق دورة لضباط القوات البرية، وقاد وحدات المظليين. وفي العام 1991 عين نائبا لقائد وحدة "شلداغ" التابعة لسلاح الجو.
وفي العام 1992 عاد إلى المظليين في منصب قائد فرقة. وبين السنوات 1993 – 1996 قاد وحدة "شلداغ" في مهمات سرية، بينها "عناقيد الغضب" في لبنان.
في العام 1998 أصيب إصابة خطيرة في كمين نصبته المقاومة الفلسطينية غرب مدينة رام الله، وأخضع للعلاج لمدة عام كامل، ليعود بعدها إلى الوحدات القتالية، وقيادة كتيبة "بنيامين".
في العام 2001 عين قائدا للعمليات في هيئة أركان الجيش، وأشرف على الاستعدادات للحملة العسكرية على الضفة الغربية التي أطلق عليها "السور الواقي".
في العام 2003 عين قائدا لـ"المدرسة للضباط 1". وفي العام 2005 عين قائدا لـ"أوغدات هغليل، أوغداه 91". وبعد عدة شهور من الحرب العدوانية على لبنان، في تموز/ يوليو من العام 2006، قرر الاستقالة من الجيش.
ووجهت "لجنة فينوغراد"، التي حققت في إخفاقات الحرب على لبنان، انتقادات شديدة لأداء هيرش في الحرب. ومع ذلك قرر أعضاء اللجنة أن "هيرش رأى من الصواب أن يبادر إلى مفاهيم عملانية محتلنة لمواجهة تهديدات الاختطاف، وتجلى ذلك في أمر مفصل يتركز على منع وعرقلة الاختطاف".
وفي العام الحالي، صرح القاضي إلياهو فينوغراد، رئيس اللجنة، أنه حصل إجحاف بحق هيرش، وأنه أعد الكتيبة بشكل جيد للحدث الذي كان متوقعا، وهو عملية الاختطاف، وأنه كان جديرا بالتقدير بدل الإدانة مثلما جاء في النتائج التي توصلت إليها اللجنة، بيد أنه لم يحصل على أي دعم من قبل رئيس أركان الجيش في حينه، دان حالوتس".
يشار في هذا السياق إلى أن التحقيق الذي أجراه جنرال الاحتياط، دورون ألموغ، بشأن اختطاف الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف، وبعد ذلك مقتل ثمانية جنود آخرين، في بنت جبيل، أشار إلى أداء معطوب للجنود في ساحة القتال، ودعا إلى استخلاص نتائج شخصية، بينها نتائج ضد قائد الوحدة هيرش نفسه.
وفي عرضه للنتائج التي توصل إليها أمام هيئة أركان الجيش ووزير الأمن في حينه عمير بيرتس، قال ألموغ إنه كان بالإمكان منع حصول عملية الاختطاف. وتقرر في حينه التوصية بعدم إبقائه في منصبه وعدم رفع مرتبته العسكرية بسبب "الإخفاق القيادي والمهني والجوهري العميق".
وفي استقالته التي قدمت في العام 2006 إلى رئيس أركان الجيش، دان حالوتس، كتب هيرش أنه منذ بداية الحرب لم يحصل على أي دعم، وأنه جرى التشهير باسمه كل الوقت، وأنه لهذا السبب اتخذ قراره بالاستقالة من الجيش. ولكنه عاد إلى الجيش، قبل 3 سنوات، ليعين، الثلاثاء، في منصب المفتش العام للشرطة.