الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": جوافة المواصي تغزو الأسواق بأسعار مقبولة

2015-08-28 03:23:23 PM
متابعة
صورة ارشيفية

الحدث- محمد مصطفى
تنتشر على شاطئ بحر محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، مزارع الجوافة البعلية، التي ذاع صيتها، ويبحث الغزيون عنها في كل سوق، نظراً لمذاقها المميز وثمارها الكبيرة المنتفخة.

فجوافة البحر، أو كما تسمى محليا بفاكهة "المواصي"، من الفواكه التي يكثر زراعتها في تلك المنطقة، نظراً لقدرة أشجارها العالية على إنفاذ جذورها أمتار عديدة إلى باطن الأرض، حتى تصل إلى مخزون المياه الجوفية، ما يجعلها لا تحتاج إلى أية عمليات ري طوال العام، ويكتفي ملاكها بمتابعتها بين الفينة والأخرى، ورشها ببعض المبيدات الحشرية إن لزم الأمر.

موسم مميز
وعند كل صباح تشهد منطقة المواصي الساحلية غرب المحافظتين، نشاط ملحوظ، حيث يبدأ المزارعون بنقل المحصول المقطوف في صناديق بلاستيكية وخشبية إلى الأسواق، لبيعه إما لتجار أو للمواطنين.

وتنجح الجوافة في مزاحمة العديد من الفواكه الصيفية، خاصة العنب والبلح الأصفر والمانجو والبرقوق وغيرها، نظراً لرخص أسعارها، التي تظل في متناول العائلات محدودة الدخل.

ويقول المزارع ماجد أبو حميد، ويمتلك مزرعة جوافة في منطقة المواصي، إن المحصول هذا العام مميز، والأشجار أعطت إنتاج وفير وثمار ذات إحجام كبيرة نسبياً.

وأكد أبو حميد أن موسم قطف الجوافة بدأ فعلياً في الثلث الأخير من شهر آب، ومن المتوقع أن يتواصل طوال شهر أيلول/سبتمبر، وربما جزء من شهر تسرين أول الذي يليله.

ولفت إلى أن المزارعين يجلبون إما عائلاتهم وأقاربهم، أو يستعينون بعمال لجني ما نضج من ثمار بصورة يومية أو مرة كل يومين، ومن ثم يبيعونها في الأسواق أو لصالح تجار.

وبين أبو حميد أن جوافة المواصي تتميز عن غيرها من أنواع الجوافة أن معظمها من النوع الكبير "هندي"، ونسبة السكريات فيها عالية، ما يجعلها مطلوبة.

فرص للباعة
أما البائع موسى عبد العال، ويمتلك دراجة توك توك، فقد توجه مبكراً إلى منطقة المواصي، لشراء كمية من الثمار الناضجة من أحد المزارعين، وبيعها في سوق رفح الشعبية، أو في مناطق يتجول فيها بواسطة الدراجة.

عبد العال أكد أنه يشتري من نفس المزرعة كل عام، فالجوافة فيها مميزة، والزبائن يسألونه عنها، لذلك كلما نفذت الكمية التي اشتراها، يتصل بمالك المزرعة ويطلب كمية أخرى، وحين تجهز يتوجه إلى المنطقة، وينقلها للسوق.

وبين أنه يتجول في فاكهته بواسطة الدراجة بين الأحياء والمخيمات في رفح، وينجح في بيع كل ما لديه من جوافة في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام، لافتاً إلى أن رخص أسعارها تجعلها فاكهة في متناول معظم فئات المواطنين.

فاكهة شعبية
وشهدت فاكهة الجوافة إقبالاً ملحوظاً من قبل المواطنين، الذين تهافتوا على شرائها، لرخص أسعارها، وتعدد طرق تناولها.

ويقول المواطن جهاد سعد الدين، وكان يشتري كمية من الجوافة من إحدى البسطات في السوق، إن الفاكهة المذكورة تنضج في ذروة امتلاء السوق بالفواكه الأخرى، مثل المانجو، والعنب، والبلح، والبرقوق، والخوخ، وأصناف عديدة، وهذا يجعلها تدخل في منافسة كبيرة، ونظراً لأنها قال درجة من غيرها، وتغزو السوق بكميات كبيرة، تباع بأسعار رخيصة، وهذا يرغب المواطنين في شرائها عن غيرها.

ونوه إلى أنه يتناول الجوافة كما هي بعد غسلها، وأحيانا تقوم زوجته بعصرها إما منفصلة أو بعد خلطها بفاكهة أخرى مثل المانجو، وفي كل الأحوال مذاقها لذيذ ومحبب له ولأفراد أسرته.

وأوضح سعد الدين، أنه يمازج حين يشتري الجوافة، ما بين الناضجة بصورة كلية والأقل نضجاً، والخضراء، فكل من أفراد أسرته له مزاج مختلف في تناولها.
 

لفت إلى أنه يفكر في حال شعر باستقرار أوضاع الكهرباء، بشراء كمية من الفاكهة المذكورة، ووضعها في أكياس محكمة الإغلاق، وتخزينها مثلجة، لعصرها وشربها في أوقات مختلفة من العام.