الحدث- وكالات
أصدر تنظيم “داعش” أمس/ السبت، فيلماً وثائقياً باللغة الإنكليزية لصك عملته الجديدة التي ينوي طرحها في المناطق الخاضعة لسيطرته في كل من سوريا والعراق.
وحمل الفيلم الذي أنتجه مركز “الحياة” التابع للتنظيم بتقنيات عالية جداً، عنوان “شروق الخلافة وعودة الدينار الذهبي” ويوثق مشاهد صك التنظيم لعملته الجديدة، التي قال إنها “ستقضي على الدولار، وستدمر اقتصاد الكفر العالمي”.
وأشار الفيلم المترجم إلى العربية إلى أن الولايات المتحدة، أنشأت الرأسمالية الفاسدة، على حد تعبيره، وغرست ورقة لا قيمة لها وأسمتها الدولار، وفرضتها على العالم مضيفاً: “وبعد كل ما ارتكبوه من ظلم وطغيان، توقعوا أن يتركوا ليستمر شرّهم بلا رادع”.
كما قال الفيلم الذي تجاوزت مدته 54 دقيقة إن “إعلان الخلافة” قد نجح بعد “تحكيم الشريعة بشكل تام، عبر تطبيق الحدود، وإيتاء الزكاة، وأخذ الجزية من النصارى”.
وعرض الفيلم مشاهد من الورشات التي يتم فيها صكّ العملة النقدية الخاصة، ومشاهد أخرى لعمليات تداول هذه العملة في بيع الخبز كمشهد تمثيلي، وقال إن فطرة الإنسان أن ينشد للمعادن الثمينة مثل الذهب والفضة.
وعرض مزايا التعامل بالذهب والفضة بدلا من الأوراق النقدية، حيث يعتبر أن هذين المعدنيين نادرين ولا يفقدان قيمتيهما، وقال إن تعامل النبي يوسف عليه السلام أنقذ مصر وأهلها من المجاعة بعد أن أعاد التداول بالعملة المعدنية.
الفيلم أشار أيضاً إلى الفضل الكبير للتعامل بالدينار الذهبي في ازدهار “الدولة الإسلامية” في العصور الماضية، في الوقت الذي كانت المجاعة والخلافات تضرب في أوروبا، خلال الفترة التي يسميها الغرب “عصور الظلام”.
وقال إن تعامل الدول الأوربية بالعملة الورقية بدأ بعد أن “خدعتها أمريكا” خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية وأخذت منهم الذهب مقابل الذخائر، حيث كانت بريطانيا أول من طبع الأوراق المالية، لتلحق بها الدول الأوروبية بداية القرن العشرين.
وفي عام 1933، أصدرت الحكومة الأمريكية قرارا أمر الناس بتسليم ما لديهم من ذهب، مقابل إعطائهم أوراقا نقدية أزيلت منها عبارة “قابلة للتحويل إلى ذهب”، بحسب الفيلم الذي قال: “الذهب مال حقيقي يستخرج من قشرة الأرض بمشقة، وينخل ويصهر ويتحول إلى نقود”، ونصح باستبدال النقود بالذهب.
وهاجم الفيلم أيضاً السعودية والملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، متهما إياه بالمسؤولية عن تسليم النفط لأمريكا، عبر بيعه بالدولارات “التافهة” بدلا من الذهب، مقابل تلقي الدعم السياسي والعسكري.
وحول آبار النفط التي يسيطر عليها التنظيم، أكد الفيلم بأن عمليات بيع وشراء النفط المستخرج منها لن تكون سوى بالذهب.
المصدر: موقع كلنا شركاء