الحدث- دمشق
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن عدد المعتقلات الفلسطينيات في سجون النظام السوري منذ بداية الحرب الدائرة في سورية بلغ (50) لاجئة فلسطينية.
وذكرت المجموعة في تقرير أصدرته بالتزامن مع اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري، إن من بين المعتقلات 15 من ريف دمشق، و13من دمشق، وأربع معتقلات من حمص، و20 من مناطق متفرقة في سورية.
إلى ذلك، كشفت المجموعة أنها وثقت أسماء 37 لاجئة فلسطينية فقدت داخل الأراضي السورية وخارجها، وأكدت مجموعة العمل أنه لا يخلو مخيم من المخيمات الفلسطينية من وجود معتقلات من نسائه فيه تم توقيفهن على الحواجز المتواجدة على بوابات ومداخل المخيمات والمدن.
وأضافت أن بعض المعتقلات هن عبارة عن طالبات جامعيات أو ناشطات، مبينة أنه وفي تاريخ 6 كانون الثاني 2013 تم اعتقال (س-ع) الطالبة في كلية هندسة العمارة من قبل عناصر الحاجز الموجود أول مخيم اليرموك.
فيما اعتقلت (س-ا) بتاريخ 9 آب اوغسطس 2013 من الحرم الجامعي في مدينة حمص حيث تم توقيفها لمدة تعادل أسبوعين.
وبحسب تقرير مجموعة العمل، فإن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت ثلاث لاجئات من مخيم العائدين في حمص أثناء محاولتها اقتحام منزل آل السيد الذي يختبئ به المسلحون بهدف الضغط عليهم ودفعهم لتسليم أنفسهم، على الرغم من تلبية المطلوبين لشروط الأمن السوري وتسليمهم أنفسهم مقابل عدم المساس بعوائلهم والإفراج عن النساء المعتقلات.
وتشير الدلائل إلى أن أعداد من تعرضن للاعتقال لدى طرفي الصراع من النساء أكبر من هذا العدد، ولكن يتم التكتم عليها لأسباب خاصة تتعلق بتلك الحالات.
يُذكر أن المرأة الفلسطينية في سورية تعرضت للاعتقال والخطف والموت والإعاقة، نتيجة الصراع الدائر في سورية منذ اندلاع المواجهات هناك في مارس/آذار 2011 بين أطراف الأزمة السورية.
وفي سياق أخر، تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية للقصف وسقوط عدد من القذائف طالت محيط شارع لوبية وشارع حيفا، مما أسفر عن إصابة امرأة بشظية في الرأس نقلت على أثرها للمشفى لتلقي العلاج.
أما من الجانب الطبي جدد الهلال الأحمر الفلسطيني داخل المخيم مطالبته "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الطبية والإنسانية في العالم، ممارسة الضغط على الحكومة السورية من أجل إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المخيم.
وفي حلب، اعتقل الأمن السوري في حلب الشاب ياسر عبد الرحيم من أبناء مخيم النيرب، وأحد عناصر لواء القدس الفلسطيني الموالي للنظام.
يذكر أن الأمن السوري كان قد اعتقل سابقاً عدداً من اللاجئين الفلسطينيين من عناصر لواء القدس بالرغم من قتالهم إلى جانبه، فيما يشير ناشطون أن تلك الاعتقالات تأتي في سياق تصفية حسابات داخلية بين المجموعات واللجان التابعة للنظام.
وفي السياق، أفرجت قوات الأمن السوري عن اللاجئين الفلسطينيين أدهم دكور، وفراس الناجي، من أبناء مخيم النيرب بحلب، وذلك بعد أيام من اعتقالهما.
يُشار أن الدكور اعتقل يوم 20 آب/أغسطس الحالي من منزله داخل المخيم، أما الناجي فقد أُعتقل قبل أسبوع وهو عائد إلى المخيم.
المصدر: وكالة صفا