الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| حقائق حول قضية بيع بناية "سرحان" في سلوان

2015-08-31 05:00:47 PM
 خاص
صورة ارشيفية
الحدث – آيات يغمور
 
في السابع والعشرين من الشهر الجاري رفعت الأعلام الإسرائيلية على نوافذ بناية في حي الحارة الوسطى “بطن الهوى” ببلدة سلوان، بعد أن اقتحمها 60 مستوطناً قرابة الثانية والنصف فجرا بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة، حاملين معهم امتعتهم الشخصية وبعض الأدوات للاقامة والسكن في البناية التي يملكها جمال سرحان.
 
لم تمض بضع ساعات حتى بدأت وسائل الإعلام الإشارة بأصابع الاتهام نحو مالك البناية جمال سرحان، متبنية رواية عائلته التي تداولت وسائل الإعلام ذاتها صورة توضح تبرؤ عائلة سرحان من المدعو جمال سرحان.
 
ومن الطبيعة البشرية أيضاً أن نغفل عن تاريخ تلك الصورة التي تعود إلى العام 2011، رغم أن عملية البيع أو التسريب حصلت هذا العام.
 
وفي حديث لـ"الحدث" مع عم "جمال"، أفاد سرحان سرحان بأن ملكية الأرض تعود للسيد محمود أحمد سرحان، وأن البناية شيدها جمال سرحان، مؤكداً رفع العائلة شكوىً قانونية ضد جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية وضد جمال سرحان، مضيفاً: "أن جمال سرحان لا يملك أوراقاً رسمية بملكية الأرض".
 
ونشر مركز معلومات وادي حلوة في سلوان أن "عطيرت كوهونيم" سلمت عائلة سرحان بلاغات قضائية تطالبها بالأرض الكائنة في حي بطن الهوى بحجة ملكيتها من قبل ثلاثة يهود من اليمن، كانوا يعيشون ويملكون الأرض قبل عام 1948.
 
وكشف مصدر مطلع أن جمال سرحان كان قد طلب من المستأجرين إخلاء البناية لكي يقوم بتفجير نفسه، وهو ما أكده المستأجر جواد أبو سنينة الكائن في الطابق الأول من المبنى، والذي أوضح لـ"الحدث" : "كان جمال قد طالب جميع المستأجرين قبل أسبوعين من اقتحام المستوطنين إخلاء المبنى مفسراً ذلك بأن المستوطنين سوف يضعون أيديهم على البناية"، وأضاف أبو سنينة: "من الصعب على عائلة مكونة من 11 نفراً أن تخلي منزلها وتجد آخراً بهذه السهولة، علماً بأن عقد الإجار ساري الصلاحية للخمسة أشهر المقبلة".
 
وحول الصعوبات التي يواجهها أبو سنينة نتيجة مجاورته الجديدة من قبل 12 مستوطناً، يقول: "رغم أن شقتي في الطابق الأول ولديها مدخلها الخاص، إلا أن المستوطنين الجدد شارعوا في إطلاق التهديدات التي تهدف إلى فصلي عن عائليتي كوني أحمل الهوية الخضراء (الضفة الغربية)، هذا إلى جانب استدعائهم للجيش الإسرائيلي بحجة تفريغ محتويات المخزن".
 
وكانت صحيفة هآرتس العبرية نشرت خبراً تدعي فيه حصولها على تصريح من أحد المصادر الفلسطينية الذي بدوره زعم تحصيله لاعتراف صاحب البناية في إشارة إلى جمال، يعترف من خلاله القيام ببيع البناية لعطيرت كوهنيم.
 
وبعد انتشار فيديو تم تسريبه لوسائل الإعلام تبين ظهور أطراف جديدة على القضية تقوم بعملية البيع، وتوحي ببراءة جمال سرحان من تهمة البيع.
 
وحسب إحصائيات مركز معلومات وادي حلوة فإنه تم إجراء بيع 7 عقارات لجهات إسرائيلية أربعة منها في حي بطن الهوى في سلوان.