الحدث - وكالات
بينت معطيات الموازنة العامة الإسرائيلية أن ميزانية وزارة التربية والتعليم ستكون في العام 2016 المقبل، ثاني أكبر ميزانية تحصل عليها وزارة، بحيث أكبر ميزانية تذهب إلى وزارة الأمن، لكن الحلول التي تطرحها وزارة التربية والتعليم هي حلول تجميلية فقط وترسخ التمييز ضد العرب خصوصا ولصالح المدارس الحكومية للمتدينين، وهو الوسط الذي ينتمي إليه وزير التعليم، نفتالي بينيت.
وتشير المعطيات إلى أن ميزانية وزارة التربية والتعليم في العام المقبل ستبلغ 51.7 مليار شيكل، يُنفق حوالي 44 مليارا منها (78.5%) على الرواتب، 4.3 مليار (7.5%) على رواتب التقاعد، مليار (2%) على الييشيفوت (أي المعاهد الدينية)، 1.5 مليار (2.5%) على البناء والتطوير، 1.6 مليار (2.5%) على الإعلام، 4 مليارات (7%) على أنشطة في مجال التربية.
وتفيد المعطيات أيضا، وفقا لصحيفة "ذي ماركر"، اليوم الثلاثاء، أن ملياري شيكل أنفقت هذا العام على اتفاقيات أبرمتها الوزارة مع جهات تقدم خدمات تربوية من دون أن تخضع هذه الجهات لعطاءات.
وأظهرت المعطيات وجود تمييز صارخ ضد العرب خصوصا في رصد الوزارة ميزانيات. إذ ترصد الوزارة للمدارس الابتدائية، بحسب معطيات العام 2012، مبلغ 15.4 ألف شيكل لكل تلميذ في جهاز التعليم الحكومي الديني اليهودي، مقابل 14 ألف شيكل للتلميذ في المدارس الحريدية (التابعة لحزبي شاس و"يهدوت هتوراة"، بينما يحصل التلميذ العربي على 13.9 ألف شيكل، والتلميذ في المدارس الحكومية اليهودية على 13.9 ألف شيكل.
كذلك يحصل التلميذ في المدرسة الثانوية اليهودية للمتدينين على 27.6 ألف شيكل، وفي المدارس اليهودية العلمانية على 24.1 شيكل، وفي المدارس العربية على 17.7 ألف شيكل، وفي المدارس الحريدية على 16 ألف شيكل.
وفي ما يتعلق بالاكتظاظ في المدارس، فإنه يوجد في الغرفة الدراسية في المدارس العلمانية اليهودية ما معدله 29.1 تلميذ، بينما في المدارس العربية 27.4 تلميذ، وفي المدارس اليهودية للمتدينين 24.8 تلميذ، وفي المدارس الحريدية 23.7 تلميذ.
وتفيد معطيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بأن البنى التحتية للتربية والتعليم في إسرائيل وإنجازات التلاميذ "متخلفة بشكل كبير" عن الدول المتطورة.