الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص لـ"الحدث": الحلم بالدولة اليهودية بدأ يتبدد ديموغرافيا

استعدادات إسرائيل الأمنية لا تخيف أحد

2015-09-03 02:30:37 PM
خاص لـ
صورة ارشيفية

الحدث-جوليانا زنايد

قال الخبير السياسي سمير عوض لـ"الحدث" : "إن إسرائيل غير قادرة على تجاوز مشاكلها، وإنها تواجه الأخطار، المحدقة من كل إتجاه، بنفس الإحتياطات التي حفظها خصومها، والتي يمكن أن يواجهها أعداء إسرائيل بكل سهول".

مضيفاً :" إسرائيل ليس لديها أي إستعداد لخوض حرب جدية، تتعلق بالوجود الإسرائيلي كونها محاطة بالأخطار من كل اتجاه"، مشيرا الى أن "حماس تشكل الخطر الجنوبي الذي تحاول إسرائيل إمتصاصه بهدنة طويلة الأمد" فيما  يهدد اسرائيل من الجبهة الشمالية حزب الله، وسوريا المفككة تماما".

وأكد أن الحلم بالدولة اليهودية، بدأ يتبدد ديموغرافيا، مبينا أن "الإسرائيلين يزيدون عن الفلسطيين بنصف مليون فقط، ومن المتوقع أن يتزايد الفلسطينيون بالأعوام القادمة ليفوق عددهم اليهود، ما يبطل دولة اليهود".

وأوضح عوض أن إسرائيل ليست بأحسن أحوالها، وتحاول عبثا أن تنقذ نفسها، من خلال هدنة هنا وسلام هناك، بينما تحطات عسكريا على الحدود، مبينا أن إسرائيل غير مستعدة لمواجه أي خطر، وأن الإستعدادات الإسرائيلية لا تخيف أحد فهي مكشوفة للجميع، حسب قوله.

وفيما يخص التوجهات الإسرائيلية التي تهدف إلى التدخل بالسياسة الأمريكية بهدف الضغط عليها أملاً في إفشال الإتفاق النووي مع إيران، أكد عوض أن إسرائيل غير قادرة على التدخل بالسياسة الأمريكية دون توفير الجمهوريين لها هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالأهداف السياسية للجمهوريين أنفسهم، لافتاً "إلى أن رئيس حكومة الإحتلال نتنياهو، تصرف منذ البداية بشكل غير لائق من خلال محاولته فرض رأيه على السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية".

وتابع عوض : "إن نتنياهو غير مدرك للتحولات الحاصلة في أمريكا، ولايزال يؤيد الحزب الجمهوري طمعاً بفرض ارائه، في الوقت الذي يتجه فيه الأمريكين نحو الديمقراطيين"، مضيفا: "على إسرائيل أن تدعم الحكومة الأمريكية بالطريقة التي تدعمها الأخيرة بها، لأن الأجندة الأمريكية هي التي تحدد التوجهات الأمريكية الداخلية والخارجية، وليس مصلحة إسرائيل"، حسب تعبيره.

وشدد عوض على أن الجمهورين ليس لديهم ما يقدموه في خطابهم الإنتخابي القادم، على خلاف الديمقراطين، الذين حققوا الاستراتيجية الأمريكية بشكل جلي  وواضح من خلال توجهاتهم الخارجية، معتبرا الإتفاق النووي في حال توقيعه مكسباً للولايات المتحدة الأمريكية.

هذا وتناقلت وسائل الإعلام مسبقا، قيام إسرائيل بعمل تدريبات على الحدود مع سوريا، لتهيئة جيش الإحتلال لسيناريوهات عسكرية مختلفة، ويدور الحديث الآن عن خطة جديدة لإخلاء الشمال استعدادا لحرب محتملة يتوقع الجانب الإسرائيلي أن تكون داخل حدوده هذه المرة.

ومن جانب آخر نشرت صحية "هآرتس" العبرية فجر اليوم تقريرا، مفاده أن نتنياهو قد ضل الطريق، وأنه غير مدرك للسياسة الأمريكية، متجاهلا للتغيرات الحاصلة على مستوى العلاقات الدولية.

ورجح التقرير أن يتوجه نتنياهو لمخاطبة الرأي العام الأمريكي، في محاولة للضغط على الحكومة من أجل التراجع عن الأتفاق النووي، بعد أن فشل بتحقيق هدفه هذا على المستوى السياسي، من خلال الضغط على أعضاء الكونجرس، ومجلس الشيوخ،بعد أن ضمن الرئيس الأمريكي اوباما عدد الأصوات اللازم لتمرير الأتفاق النووي مع ايران.