السبت  28 كانون الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تعهد أوباما بضمان أمن إسرائيل يدخل حيز التنفيذ

2015-09-13 06:40:01 AM
تعهد أوباما بضمان أمن إسرائيل يدخل حيز التنفيذ
صورة ارشيفية

#الحدث- القدس

تحدثت تقارير إسرائيلية عن بدء تنفيذ الرئيس الأمريكي لوعوده التي تضمنها خطابه إلى الكونجرس الأمريكي أواخر الشهر الماضي، وهو الخطاب الذي فصل فيه طبيعة “التعويضات” التي تعتزم إدارته تقديمها لإسرائيل على خلفية الإتفاق النووي، الذي تم التوقيع عليه في فيينا، 14 يوليو الماضي،  والإجراءات التي يعتزم القيام بها، كبادرة تجاه إسرائيل.
 
وبحسب التقارير، تشمل البادرة الأولى التي يقدمها أوباما لإسرائيل، بدء التصنيع المشترك لمنظومة الدفاع الصاروخية، التي يطلق عليها  “العصا السحرية”، والمخصصة لإعتراض الطائرات والصواريخ بعيدة المدى.
 
 
وذكر تقرير للموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية السبت، أن مسئولين بالإدارة الأمريكية أكدوا أن الأسابيع القليلة القادمة، ستشهد بلورة إتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بمقتضاه، يعمل الجانبان بشكل مشترك على إنتاج نسخة متطورة من منظومة “العصا السحرية”، بعد أن أجريا إختبارات، أظهرت أنها ستكون واحدة من أكثر نظم الدفاع الصاروخي تقدما على مستوى العالم.
 
ولفت التقرير إلى أن الإعلان الأمريكي المهم سوف يترك تأثيرا إيجابيا على منظومة العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، ناقلا عن جيمس سيرينج، مدير وكالة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الأمريكية، أنه “أبلغ المشرعين الأمريكيين بأن المنظومة ستكون جاهزة للإستخدام الميداني بحلول عام 2016، في حال تم التوصل إلى إتفاق مع إسرائيل بشأن الجدول الزمني”.
 
وأكد تقرير القناة الإسرائيلية الثانية أنه في أعقاب التوقيع على الإتفاق بشأن منظومة “العصا السحرية” يعتزم الجانبان الأمريكي والإسرائيلي البدء في مناقشات بشأن إنتاج منظومة (حيتس) الدفاعية، المخصصة لإعتراض الصواريخ الباليستية.
 
وبحسب التقرير، تم تعديل منظومة  الدفاع الصاروخي المشار إليها، وأجريت سلسلة من التجارب الناجحة عليها، وأنها أصبحت قادرة على إعتراض الصواريخ  على مسافة 100 إلى 200 كيلومترا، وأنها قادرة على إصابة المقاتلات أو الصواريخ الباليستية أيضا على مسافات بعيدة، خارج الحدود الإسرائيلية.
 
وتعتقد مصادر إسرائيلية أنه بعد بدء الإنتاج المشترك للنظم الدفاعية الصاروخية، والتي تشمل أيضا منظومة “القبة الحديدية” فإن مسألة التهديدات الصاروخية التي تتحدث عنها إسرائيل لن تكون مطروحة، حيث توفر تلك النظم غطاءا دفاعيا فعالا، يحميها من التهديدات الصاروخية الخارجية، سواء كانت صواريخ قصيرة أو متوسطة أو بعيدة المدى.
 
وصرح مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية أن واشنطن كانت قد منحت إسرائيل مساعدات تقدر بقرابة 3 مليارات دولارا أمريكا لصالح تطوير نظمها الدفاعية منذ عام 2001، هذا بخلاف المساعدات العسكرية السنوية. ومع ذلك تسعى إسرائيل إلى الضغط على الولايات المتحدة لزيادة تلك المساعدات بدءا من عام 2018 إلى عام 2030، ردا على التوقيع على الإتفاق النووي مع إيران، وتطالب بأن يصل حجم المساعدات العسكرية السنوية إلى 3.5 مليار دولار، أي ما يعادل خمس ميزانية الدفاع الإسرائيلية.
 
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أرسل خطابا إلى أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب،  في محاولة لترضية معارضي الإتفاق النووي من الديمقراطيين والجمهوريين، الذين يؤيدون الموقف الإسرائيلي، ما اعتبره المراقبون تعهدا رئاسيا رسميا بضمان أمن إسرائيل، ردا على التوقيع على إتفاق (فيينا) النووي.
 
وشرح أوباما في خطابه الإجراءات التي يعتزم القيام بها، كبادرة حسنة تجاه إسرائيل، متعهدا  بـ”زيادة التمويل الأمريكي لنظم الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، سواء ما يتعلق بنظم القبة الحديدية والعصا السحرية المضادتين للصواريخ قريبة ومتوسطة المدى، أو منظومة (حيتس) المضادة للصواريخ الباليستية”، كما أكد أوباما على عزمه تقديم مساعدات بشأن “تطوير تكنولوجيا متطورة لكشف الأنفاق تحت الأرض”.
 
واعتبر مراقبون أن الخطاب الذي أرسله الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أعضاء الكونغرس، يمثل نجاحا لسياسات رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إبتزاز إدارة أوباما على خلفية الإتفاق النووي مع إيران، وأنه نجح إلى حد كبير في تحقيق أهدافه الإستراتيجية، من بينها الحصول على أكبر قدر من التعويضات الأمريكية، مثل المساعدات العسكرية التي تحدث عنها أوباما في خطابه.