الحدث - بروكسل
افتتح رئيس لجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان الأوروبي "هلمر بروك"، مساء أمس الثلاثاء، الإسبوع الثقافي الثامن لكشمير والاتحاد الأوروبي، الذي يحتضنه مقر البرلمان بالعاصمة البلجكية بروكسل بين 14 و 18 سبتمبر الجاري، تحت عنوان "التحدث بصوت واحد".
ويجمع هذا الأسبوع الثقافي، بين الأكاديميين والمنظمات غير الحكومية وخبراء وبرلمانيين من أوروبا وكشمير، ويهدف إلى "رفع مستوى الوعي العام في أوروبا بالصراع المستمر منذ 68 عاما في كشمير وإقناع الأوروبيين المشرعين بالانخراط في تشجيع التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض".
وقال "بروك" في كلمته الافتتاحية للأسبوع الثقافي، أمس، "المواطنون الأوروبيون لديهم معرفة قليلة أو معدومة عن الوضع هناك وزيادة إشراك أعضاء البرلمان الأوروبي من خلال التوعية مهم جدا لتوضيح الصورة الحقيقية لما يتعرض له الكشميريون".
وأضاف قائلا "انتهاكات حقوق الإنسان من قتل واغتصاب واختفاء، وتعذيب، واستخدام البنادق من قبل السلطات الهندية وانعدام حرية التعبير من الأحداث اليومية، أمر لا بد من الإشارة إليه وتوجه الرأي العام الأوروبي نحوه".
و من جهته لفت الناشط في مجال حقوق الإنسان في كشمير "خرام برويز"، الانتباه إلى تقرير صدر مؤخرا عن المنظمة غير الحكومية "أهالي الأشخاص المختفين"، يتهم 972 مسؤولا هنود بالتعذيب والاغتصاب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء، و طالب الأوروبيين "بالعمل على تقديم المسؤولين للعدالة".
ومن جانب آخر أكد "علي رضا سيد" رئيس مجلس كشمير والاتحاد الأوروبي - منظمة غير حكومية تهتم بالعلاقات بين كشمير والاتحاد الأوروبي - في كلمته الافتتاحية، أن "الصراع في كشمير بات مأساويا، حيث كل ساعة تمر تجلب المزيد من البؤس لشعب كشمير التى تحتلها الهند. أما التكلفة البشرية لهذه المأساة مرتفعة للغاية. وعليه يجب إيجاد حل عادل لهذا الصراع، وإلا فإنه سيثير حربا نووية ودماراً".
وتابع "سيد" قائلا "الانسحاب الأخير للهند من مفاوضات على مستوى مستشار الأمن القومي مع باكستان، يثير القلق بشكل خاص. ولذا يجب على العالم أن يُحاط علما وأن يضغط على الهند كي تعود إلى طاولة المفاوضات لحل جميع المسائل العالقة مع باكستان بما في ذلك قضية كشمير".
و من المتوقع ان يقوم المشاركون في "أسبوع كشمير والاتحاد الأوروبي" بوضع قرار المؤتمر النهائي الذي من المتوقع أن يدعو الاتحاد الأوروبي إلى استخدام علاقاته الجيدة مع كل من الهند وباكستان لتشجيع البلدين على الجلوس حول طاولة المفاوضات.
و يتضمن الأسبوع بالتوازي مع ندوات النقاش، معرضا للحرف والنسيج والتطريز من كشمير. كما يحتوي على صور جدارية بعنوان "الفردوس المفقود".
المصدر : الأناضول