الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

#لن_يقسم.. حملة على «تويتر» لرفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى

2015-09-17 06:59:25 AM
#لن_يقسم.. حملة على «تويتر» لرفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى
صورة ارشيفية



#الحدث- رام الله

دشن نشطاء فلسطينيون وعرب حملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تحت عنوان «لن يُقسَّم»، للتضامن مع المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات فيه، وذلك عقب اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد أيام الأحد والإثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري، وهي الاقتحامات التي تهدف إلى إقرار التقسيم الزماني والمكاني لـ«الأقصى» بين المصلين المسلمين واليهود.
 
الحملة التي صاحبها هاشتاج #لن_يقسم، افتتحها الشيخ «رائد صلاح» رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) في (إسرائيل) الحملة بتغريده على حسابه على «تويتر» يقول فيها: «لا للتقسيم الزماني والمكاني للأقصى».
 
ونقل النشطاء ما عن «عدنان الحسيني» وزير شؤون القدس، قوله إن «ما يجرى على أرض الواقع يثبت أن قرار تقسيم الأقصى أصبح نافذا، كما تداولوا سخرية الشيخ «عكرمة صبري» من الصمت الرسمي الفلسطيني بقوله: «لا أتوقع أن يتعرض الرئيس (محمود) عباس لموضوع الأقصى في المحافل الدولية لأنه ليس في اهتماماته».
 
كما نشروا تفاصيل ما جري والإصابات والدمار داخل المسجد وقيام المرابطين والمرابطات بتنظيف المسجد بعد الاقتحام الإسرائيلي له، وحرق أجزاء من سجاجيد الصلاة، ومسيرة ضد الاحتلال وتصدي الفتيات لجنوده.
 
وتهدف الحملة للتعريف بالمسجد الأقصى وتداول المعلومات عنه وعن صفاته ومعالمه والتعريف بالتقسيم المكاني والزماني للمسجد بنشر صور تعريفية لكي لا تُصدِّر قوات الاحتلال معلومات خاطئة بشأنه، كما تهدف للمناداة بحق المسلمين بدخول المسجد في أي وقت وزيارة أي معلم به، خاصة وأن كل معالمه مقدسة للعالم الإسلامي.
 
وقالوا إن «التقسيم الزماني» هو «تحديد أوقات معينة في المسجد الأقصى تكون مخصصة لدخول اليهود فقط، وأوقات أخرى للمسلمين، حيث يجبر المسلمون على مغادرة الاقصى الساعة 07:30 حتى 11:00صباحا لتخصيص هذا الوقت لليهود، ويسمح بعدها بدخول المسلمين».
 
أما «التقسيم المكاني»، فيقصد به: «الاستيلاء على عدد من مصليات المسجد الأقصى وتحويلها لكنس يهودية لأداء صلواتهم التلمودية».
 
وغرد النشطاء بتغريدات مناهضة للتقسيم باللغة العربية والإنجليزية حتى يصل الأمر لعدد كبير من المتابعين والمهتمين على الساحة العالمية، ونبهوا لخطورة انشغال المجتمع الدولي بأزمة اللاجئين السوريين في أوروبا وعدم الانتباه لما يحدث في فلسطين.
 
تبريرات صهيونية
 
وكانت وزارة «الأديان» الإسرائيلية كشفت في وقت سابق النقاب عن مساع رسمية من أجل تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، بدعوي أن منع اليهود من أداء طقوسهم فيه «خرق لحرية العبادة».
 
وأعلن مدير وزارة «الأديان» في الحكومة الإسرائيلية «الحنان غلات» على هامش جلسة برلمانية سابقة في الكنيست، أن الوزارة ستسعى إلى تعديل قانون السماح لليهود بأداء طقوسهم في المسجد الأقصى، وقال إن لجنة برلمانية كلفت بدراسة هذا الموضوع، كي يتمكن اليهود الذين يريدون الصلاة في «الأقصى» من ذلك.
 
وأكدت رئيسة اللجنة البرلمانية «ميري ريغيف» أن «منع اليهود من الصلاة على جبل الهيكل (الأقصى) هو تمييز لا يمكن احتماله وخرق لحرية العبادة».
 
وكانت الإذاعة العبرية قد كشفت أن الكنيست الإسرائيلي، ناقش في مايو/أيار عام 2013 إقرار قانون يسمح بزيادة عدد المستوطنين اليهود لذين يسمح لهم بدخول المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تحذّر فيه جهات فلسطينية ودولية تعنى بشؤون القدس من تقسيمه مكانا وزمانا كما هو الحال مع المسجد الإبراهيمي
.
ويقول خبراء إن هذه الخطوات الاسرائيلية المتسارعة، تؤكد إصرار الاحتلال على المضي قدمًا في مخططه للتقسيم الزماني للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، خطوة استباقية للتقسيم المكاني للمسجد، كما حدث منذ 22 عامًا تقريبًا مع الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.
 
 الصمت يظهر نفاق وعنصرية الغرب
 
وانتقد نشطاء وسياسيون الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى، ولكنهم حملوا الحكام العرب المسؤولية، فمن جانبه حمل الشاعر والناشط «عبد الرحمن يوسف» من أسماهم «صهاينة العرب» المسؤولية قائلا إنه لولاهم «ما اجترأ المستوطنين والاحتلال علي اقتحام الأقصى».
 
واعتبر الناشط «هيثم خليل» رئيس مركز «ضحايا لحقوق الإنسان»، الصمت الغربي علي ما يجري في مقدسات المسلمين، قائلا إن ما يحدث دليل علي «نفاق المجتمع دولي وعنصريته»، وانقلاب على مواثيق حقوق الإنسان وقدسية أماكن العبادة.
 
واعتبر النائب في البرلمان الفلسطيني «جمال الخضري» اقتحام الأقصى عملية «تقاسم أدوار» بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
 
وكان «الأزهر» قد أعرب عن دعمه للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، الذين قال إنهم «يتصدون للمخطط الصهيوني لهدم المسجد الأقصى المبارك، ولتغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، ولجرائم المستوطنين وانتهاكاتهم»، مشددا على «رفض قرار الاحتلال بحظر أعمال المرابطين في الدفاع عن الحرم القدسي الشريف».
 
كما أدانت كل من «منظمة التعاون الإسلامي»، و«البرلمان العربي»، وتركيا، ومصر، والمغرب، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى، ومهاجمة المصلين فيه بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.