الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأشخاص الانتقاديون أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية

2014-08-09 12:14:24 PM
الأشخاص الانتقاديون أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية
صورة ارشيفية
الحدث
تشير دراسة جديدة، بأن الأشخاص في منتصف العمر  الأشخاص المتقدمين بالعمر والذين يعانون من مستويات توتر عالية، أو من الاكتئاب أو الذين يمتلكون شخصية انتقادية منهم، يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتات.
 
في دراسة تمت على حوالي 6700 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 45 و84 سنة ويتمتعون بصحة جيدة، قام المشاركون بها بالإجابة على أسئلة تتعلق بقياس مستوى التوتر لديهم، وقياس أعراض الاكتئاب، ومشاعر الغضب، والعدوانية، حيث أن معرفة الأجوبة على هذه الأسئلة يساعد على معرفة فيما اذا كان هؤلاء يمتلكون وجهة نظر انتقادية تجاه الأشخاص الآخرين، بعد ذلك قام الباحثون بتتبع هؤلاء الأشخاص لمدة 8 إلى 11 سنة، لمعرفة العلاقة ما بين هذه العوامل النفسية وبين ازدياد مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
 
في نهاية فترة التجربة، وصل مجمل السكتات الدماغية التي أصيب بها المشاركون إلى حوالي 200،  وهذا ما يدل على أن الأشخاص التهكميين والانتقاديين تكون احتمالية إصابتهم بالسكتات الدماغية ضعف احتمالية إصابة الأشخاص العاديين، كما وجدوا أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 86% خلال فترة الدراسة، مقارنة مع الاشخاص الذين لا يعانون من أعراض الإكتئاب، وبالمثل، فإن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 59%، مقارنة مع الأشخاص الأقل توتراً.
 
وتقول الأستاذة (سوزان ايفرسون روز)، وهي أستاذة مساعدة في كلية الطب في جامعة مينيسوتا في مينيابوليس، بأن عوامل الخطر التقليدية التي تتسبب بالسكتات الدماغية، مثل مستويات الكوليسترول في الدم، وضغط الدم، والتدخين… إلخ، هي عوامل هامة في حصول السكتات الدماغية، ولكن الرغم من أهمية هذه العوامل، إلّا أن هذه الدراسة تبين أن الخصائص النفسية لا تقل أهمية عنها.
 
تحدث السكتة الدماغية عندما لا يتلقى الدماغ كمية كافية من الدم، وذلك بسبب تمزق أحد الأوعية الدموية أو انسداد في الشرايين، حيث تعتبر السكتات الدماغية في الولايات المتحدة، المسبب الرئيسي الرابع للوفاة، فحوالي 800,000 شخص في الولايات المتحدة يصابون بالسكتات الدماغية كل عام، وذلك وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
 
يشير الباحثون أنه ليس من الواضح تماماً كيف يؤثر التوتر والمشاعر السلبية على القلب أو الدماغ، ولكن يبدو أن العواطف تأثر على مستوى الأيض والهرمونات والمناعة، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر ومن أعراض الاكتئاب أو يميلون للعداء، يمكن أن يتعرضوا لتغيرات في الجهاز العصبي أو الهرموني، وهذا بدوره يزيد من خطر التعرض للسكتات الدماغية، كما يمكن للمشاعر السلبية أن تؤثر على الصحة عن طريق إحداث الالتهابات.
 
وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر والاكتئاب، هم أكثر عرضة للانخراط في السلوكيات غير الصحية مثل التدخين والإفراط في شرب الكحول، وهذه الأمور من شأنها أن تزيد من خطر حدوث السكتات الدماغية.